أكد مصدر رسمي فرنسي أن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الفرنسي جون مارك آيغو للمغرب. ليترأس إلى جانب رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران اللقاء الرفيع المستوى (12 و13 دجنبر المقبل). يندرج ضمن منطق لاستدامة الشراكات بين البلدين على المستويات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية.
وأبرز المصدر ذاته أن الحمولة الرمزية لهذه الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء الفرنسي للمغرب. الأولى من نوعها لبلد في جنوب المتوسط. تؤكد على الطابع الاستراتيجي الفريد والأولوي للعلاقة مع المملكة.
وتتمثل الرسالة الأولى التي تحملها الزيارة في القول للعالم بأن المغرب نموذج يحتذى به في مجال الإصلاحا. حسب المصدر الرسمي الفرنسي.
ولا تقل الرسالة الثانية أهمية. إذ تنطوي على إرادة فرنسية راسخة في استكشاف سبل إرساء شراكة للثقة مع الجانب المغربي تقوم على سيرورة لإنتاج القيم المتقاسمة. وفق مقاربة مربحة للطرفين.
وأشار المصدر ذاته إلى أن اللقاء الرفيع المستوى سيشكل أيضا مناسبة لتنزيل المقاربة الجديدة للحكومة الفرنسية في مجال الهجرة والتي تتوخى إعطاء وجه جديد لسياسة الهجرة يقطع مع التجارب السابقة.
وسيتعلق الأمر بالأساس بعقلنة طلبات التأشيرات في اتجاه تسهيل المساطر لصالح بعض الفئات المستهدفة لطالبي التأشيرة "الموظفون ورجال الأعمال والصحفيون".
وفي مجال التكوين. سيبحث الطرفان إمكانية إرساء شراكة كونية من شأنها توفير تكوينات فرنسية بشهادات. مباشرة من المغرب في شعب الهندسة المعمارية والتجارة بالخصوص.
وفي ما يتعلق بالإدارة الترابية. أعربت الحكومة الفرنسية عن استعدادها لمواكبة المغرب في ورش الجهوية وتمكينه من الاستفادة من تجربتها الثلاثينية للامركزية كي لا "يكرر نفس الأخطاء". حسب المصدر الرسمي الذي أشاد أيضا بتعاون السلطات المغربية في ما يخص محاربة الإرهاب والاتجار بالمخدرات. المجالان اللذان تتقارب فيهما رؤى البلدين.