دعت التيارات الإسلامية في مصر إلى الاحتشاد في مليونية تطبيق الشريعة بميدان التحرير الجمعة للتصدي لمحاولات إجهاض قيمة الشريعة في الدستور الجديد، حسب قولهم.
ويشارك في المليونية 22 ائتلافاً إسلامياً علي رأسها الجبهة السلفية والجماعة الإسلامية وصوت الحكمة إضافة إلى عشرة أحزاب سياسية منها البناء والتنمية والشعب والعمل والأصالة.
وقال رئيس حزب الأصالة السلفي اللواء عادل عفيفي إنهم سيشاركون في مليونية الشريعة بشكل مصغر، مشيرا إلى أن مشاركتهم لتأكيد أن الشريعة الإسلامية يجب أن تكون واضحة في الدستور، وليست بعبارات غامضة، والمطالبة بحذف كلمة مبادئ بحيث تكون الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشري.
في المقابل، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وحزب النور السلفي وحزبي الوسط ومصر عدم المشاركة في المليونية بعد التوافق علي إبقاء المادة الثانية في دستور71 كما هي مع إضافة مادة لتفسير لفظ مبادئ الشريعة بصورة كاملة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين عضو الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، الدكتور محمود غزلان، أن الجماعة لن تشارك في جمعة الشريعة.
وقال غزلان في تصريحات لجريدة الأهرام المصرية "إن التداعيات السلبية من هذه المظاهرة قد تفجر الجمعية التأسيسية في وقت قاربت فيه على الانتهاء من الدستور، سعيا إلى إيجاد المؤسسات الدستورية والتشريعية لمصر الجديدة".
من جهته، قال رئيس حزب مصر القومي الدكتور عفت السادات "إن من يتصدرون المشهد ويحشدون لما سموه جمعة تطبيق الشريعة، هم أصحاب تاريخ حافل بحوادث إرهابية".
وأكد المتحدث الرسمي باسم حزب الوسط، المهندس عمرو فاروق عدم مشاركة حزبه في المليونية، مرجعا موقف حزبه إلى أن المشاركة في المليونية تزيد الفجوة بين التيارات السياسية حول الدستور.