المغرب كما تقدمه المجلة البورنوغرافية هكذا يحكم المغرب قالت المجلة إن أمواج قوارب الموت والهجمات المتتالية على رجال شرطة مليلية، إلى جانب انتزاع جزيرة "ليلى" والفيتو ضد الصحافة الإسبانية بالصحراء... كلها احداث تقف وراءها حكومة المغرب. وذكرت المجلة ذاتها انه بعد تقرير " كريستوفر روس" المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الذي لم يرق للمغرب، كانت إسبانيا ستنساق مع التقرير الأممي بعد أسبوعين عن صدوره، ورفعت اللافتات بمليلية منددة بالشرطيات، وبعد أيام قليلة، تضيف المجلة المذكورة- ظهرت جمعيتان يفترض أنهما مدنيتان، عرقلتا حركة العبور وتبادل السلع بين مليلية والناظور، لتستفحل- بذلك- ظاهرةى عبور المهاجرين جنوب الصحراء إلى مليلية سباحة". أهي صدفة أم أمر مقصود من تدبير المغرب؟ تتساءل المجلة وتضيف، نقلا عن خبراء أمنين لا يمكن أن يجري شيء بالمغرب دون موافقة القصر، لقد عرف نظامه تاريخيا باسم (المخزن) يوجد في سقفه أهم مستشاري الملك، يحددون خطوطا مسار المغرب، ومنها قضية الصحراء والعلاقات مع إسبانيا". وداخل هذه البنية تؤكد " انترفيو" نجد رجلا يزداد وزنه في كل ما يتعلق بالعلاقات المغربية- الإسبانية، إنه " فاضل بنعيش صديق الملك بالقسم الدراسي بالمعهد الملكي، وأمه أندلسية يترأس المهام التجارية التي تخصص التبادل مع اسبانيا، وقام بدور فعال خلال الأزمة التي خلفها الجيش المغربي بجزيرة " ليلى" عام 2002،" وهي الجزيرة التي تبعد عن سبتة بثمانية كيلومترات". المجلة البورنوغرافية "INTERVIU": صحافة "البلاي بوي الإسبانية": مشاهد عري، فضائح جنسية، سبق صحافي، وعداء يميني للمغرب رأت المجلة الإسبانية "INTERVIU" النور سنة 1976 وسعت إلى تكوين مجموعة "زيتا /ZETA" وهي أول مجلة بورنوغرافية تتجرأ على تصوير العري، وذلك يندرج تحت إطار حرية التعبير الناشئة عند الجارة الإسبانية وقتها بعد هزيمة نظام فرانكو وركزت على صورة نساء إسبانيات شهيرات أو مثلين جنسيين من المشاهير داخل وخارج إسبانيا، أغلب النساء العاريات هن ممن يحترفن الظهور على واجهة الصحافة الوردية، حيث كان ظهور إحداهن وهي عارية على واجهة المجلة يعتبر قطيعة مع الفرانكورية. وعام 1977، كانت "INTERVIU" ؤول مجلة تجري حوار وقتها " أدولفو سواريس" إذ تجرأت أول مرة على نشر صورة له وهو يرتدي لباس السباحة، التقطت الصورة له بيخته على جزيرة" إيبيزا" من طرف " البابارزيت". في 1980 حققت المجلة قفزة نوعية داخل الصحافة الإسبانية في ميدان التحقيقات، بنشرها- وبشكل حصري وانفرادي – صور جثماني " مانويل دي لا سيرا" و" ماريا لودريس أوركيخو"، مع ربورتاج مفصل للحادث المأسوي. عام 1988 كان مراسلان شاهدي عيان من مراسيلها صورا عملية اغتيال ضابطين بريطانين على يد أتباع منظمة (إيرا) الإرهابية، وحظت هذه الصورة بشرف اعتبارها من أفضل صور السنة لدى جريدة(THE TIMES) الأمريكية. سنة 1990 وإلى حدود عام 1999، اشتهرت المجلة بنشرها لتحقيقات حول فضائح حكومة" فيلبي غونزاليس" الاشتراكية من فساد وارتشاء وإرهاب دولة لتبرهن على قوة الصحافة، وضمن أهم ما نشرته المجلة في ماي 1994 صور فاضحة ل"لويس رولدان" LUIS ROLDAN مدير الحرس المدني حينها وهو بحفل جنسي خاص مرتديا ثبانا فحسب. وخلال يونيو 1991 باعت"INTERVIU" أزيد مليون نسخة لأنها أظهرت على صفحة غلافها في العدد 788 الرمز الإسباني للجنس ELICANO SEXUAL DE LA ESPANA DE LOS 90 أو الشخصية المثلية لسنة 1990. من 2000 إلى 2009 منذ بث أول حلقة من برنامج " الأخ الأكبر" على شاشة TELE5 عام 2000، اصبحت غالبية صور غلاف مجلة "INTERVIU" تخص إحدى المتباريات في البرنامج التلفزيوني، ولعل المثير في الأمر هنا هو تتبع المجلة للمتباريات عبر تحقيقات أثبتت أن بعضهن كن يمارسن الدعارة. ومن منشورات "INTERVIU" الحصرية صور وفيديوهات جزيرة " ليلى" و"حرب العراق" وتحديد مكان المرتزق الإسباني" فرانسيسكو بايزا" بباريس، ثم إجراء استجواب معه عام 2005. وفي شهر يناير 2008، نشرت المجلة أول صورة لشرطية إسبانية تتعرى. في ماي 2010 جددت المجلة طاقمها الصحافي بإضافة متعاونين وإيجاد صفحات جديدة، وفي ذات هذا العام أصدرت المحكمة العليا حكما يقضي ب بأداء المجلة مبلغا ماليا بقيمة 300.500 أورو، للمغنية "ماريا سانشيز" بعد نشرها صورا عارية لها دون أخذ موافقتها. المسيرة الخضراء.... ووحشيات أنوال بهذا العنوان اختارت مجلة " انتوفيو" وصف المسيرة الخضراء التي نظمها المغرب سنة 1975، ومعركة انوال الخالدة التي قادها المجاهد عبد الكريم الخطابي، وذكرت، بهذا الصدد، ان الملك محمد السادس يسير على نهج أبيه الحسن الثاني وجده محمد الخامس، وأن ثاباطيرو يتحمل الكثير حتى لا يعترف بإسبانية سبتة ومليلية". وأضافت قائلة " العداوة مستحكمة، منذ ملوك إسبانيا القدماء، كان المغاربة لا يوفون بعهودهم ويبطشون بوحشية، وهاهي اليوم أمواج المهاجرين السود " كذا" وبالأمس المسيرة الخضراء الهمجية كما سمتها سنة 1975 ووحشيات أنوال في 1936 " أخطأ كاتب المقال لأن معركة أنوال كانت عام 1921 وحرب إيفني عام 1957". حب ثاباطيرو الغريب للمغرب المعاملة الهمجية ل" الموروس" المرتزقة مازالت حاضرة في ذاكرتنا ذكرت" انترفيو" أن الحب المتزايد الذي يظهره " ثاباطيرو" ونائبته " فرنانديت دي لافيكا" تجاه المغرب، يفهم خطأ، وأضافت:" بل منذ سمح ثاباطيرو بشكل مذل ان تؤخذ له صورة مع الملك وخلفها خارطة للمغرب تضمنت الصحراء وجزر الكناري"كذا" وابتسم ببلاهة". ونبهت المجلة الإسبانية إلى انه يجب على ثاباطيرو ألا ينسى أن الذي قرب إليه المغاربة (الموروس بالمعنى التحقيري) خلال الحرب الأهلية هو فرانكوا، المعاملة الهمجية لهؤلاء المرتزقة في عدة جهات من شبه جزيرتنا مازالت عالقة بذاكرة الأجيال الثلاثة المتعاقبة. وتؤكد المجلة الاسبانية ذاتها، "أنه قبل ألف وثلاثمائة سنة كان سكان إفريقيا الشمالية يقومون دوما بغزو شبه الجزيرة الإيبيرية، سواء كانوا قرطاجين أو بربرا أو موروسا أو موحدين، لا تهم التسمية كان يحلو لهم أن يهجموا بسيوفهم ليأخذوا الذهب، وهاهو إلى اليوم مازال أسامة بن لادن يدعو إلى إقامة اتحاد إسلامي من جبال البريني إلى الفلبين". ووجهت المجلة نقدا شديدا اللهجة إلى الحكومة الإسبانية بقولها:" إن حوادث مليلية لا تدفع إلى خجل مسؤولينا فحسب، بل عليهم أن يذهبوا إلى منازلهم ويتركوا الحكومة". حكومة ثاباطيرو تتجرع وصفة الرباط وبخصوص الأحداث التي عرفتها مدينة العيون عقب تفكك مخيم "اكديم ازيك"، انتقدت المجلة إسبانيا لأنها تجرعت الوصفة المغربية، بعد قبول وزير الداخلية الإسباني (ألفريد بيريث روبالكابا) بالتفسيرات المغربية التي قدمها له وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي، التي تدحض مزاعم بوليساريو حسب رأيه، وفي الوقت نفسه وجه" خطة عملية" للطرف المغربي بهدف إيجاد حل لهذا الموضوع الشائك. كما أشارت المجلة إلى أنه بمجرد سماعها بخبر تأكيد( روبالكابا) بعودة الصحفيين الإسبان مجددا إلى العيون بخطة عمل بديلة، اعتقدت أن المغرب قد أعاد المصداقية لحرية التعبير، غير أن المجلة تضيف أنها كانت مخطئة، لأن هذه الزيارة لن تشمل سوى صحافيين اختارهم المغرب على الأرجح، لهذا تضيف "أنترفيو" أنها قين تام بكون (روبالكابا) لن يغادر مستنقع الأحداث نظيف الحذاء. كما أوضحت المجلة أن سماح المغرب بتنظيم زيارة للعيون لم يفاجئها بقدر ما حيرها، كيف استطاع نائب رئيسها أن يوافق على هذه المقايضة؟ إذ حسب قولها"كان على نائب الرئيس أن يقنع الجانب المغربي بأن حرية الصحافة تشكل جزءا لا يتجزأ، لهذا ينبغي أن يوصلوا على المغرب رسالة مفادها أن إسبانيا ليست مجالا للمزاح ولا حتى الصحراويين هم كذلك، وان حرية الصحافة المجزأة لا يرجى من ورائها أي نتيجة، اللهم محاولة إسكات بعض الضمائر السياسية بمدريد". كما أبدت المجلة تفهمها لتصرف إسبانيا بنوع من الحكمة في سياق تعاملها مع المغرب، لكن مع ذلك تنتظر المجلة" أن تفهم حكومتها أنها بصدد تجرع "وصفة الرباط"، في الوقت الذي يلف فيه الحزب الشعبي راية بوليساريو، وهذا من شأنه أن يخلق سكيزوفرينيا اجتماعية". الشرطة التي لا يريدها المغرب أما في ما يتعلق بالتهريب من المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، قالت المجلة الإسبانية إن قرابة ثلاثين ألف مواطن مغربي يدخلون مدينة مليلية للعمل بمجال التهريب، حيث يقارن بعضهم بين منطقة" بني نصار" ومليلية، فحسب المجلة، فإن بالمدينة مخازن للسلع ومنتوجات للبيع من أغطية ولعب وشاي وتبغ.. وكل شيء صالح للتدوال بالجهة المغربية"، مشيرة إلى أن المنطقة يعمها البؤس والفقر. كما كشفت المجلة الإسبانية نفسها أن المهربين ينجزون خمس أو ست رحلات على مدار اليوم ك" البغال"، حيث – حسب قولها- يكفي أن تلقي نظرة واحدة على المجال الترابي حتى تعرف أين تنتهي إسبانيا وأين يبدأ التراب المغربي. وأشارت المجلة على أنه بالجهة الإسبانية هناك شرطة وطنية تنظم عملية الدخول وتؤشر على بعض الجوازات، ضمنها 15 شرطية، أما في الجهة المقابلة (المغرب) – تضيف المجلة – فبمجرد" أن تعبر جسرا منخفضا وتجلس لدقائق حتى تبدأ بملاحظة الرشاوى التي تسلم نقدا عند المعبر الحدودي لرجال المراقبة المغاربة (" جزرة أو عصا" هذا هو القانون المعمول به هنا لكنه غير مرغوب)". كما استحضرت المجلة حدثا وقع خلال الصيف المنصرم، اعتبرته مشهدا جديدا على الساحة، إذ احتجت جمعيتان مغربيتان في المعبر الحدودي ووجهتا نقدا لاذعا هداما للشرطيات اللواتي أصبحن مهددات وركبت لهن صورة مفتعلة لتشويه وظائفهن، لتستشهد المجلة بكلام لدبلوماسيين إسبان" أن هؤلاء لا يمثلون جمعيات مدنية، وليسوا بمناضلين من أجل حقوق الإنسان، لأنه يستحيل عليهم القيام بتعبئة من هذا القبيل بالمغرب دون أخذ إذن من الرباط".