إن ظهور قناة كاب 24 تيفي على الساحة الإعلامية هو دعامة للصحافة الوطنية الديمقراطية الحرة . كمهنة و مهمة جدا تقوم على جمع و تحليل الأخبار ، و التحقق من مصداقيتها قبل تقديمها للجمهور في حلتها الطبيعية . كما أن لها دورين هامين في تحريك الرأي العام و ممارسة دورها في الرقابة و رصد مكمن الخلل . وتسليط الضوء على كل قضايا الرأي العام التي تهم المواطنين من بينها قضايا الفساد و المفسدين التي تؤثر سلبا على سيرورة الدولةاقتصاديا . فلقد سبق لقناتنا كاب 24 تيفي أن أثارت في بيان مشرف نشرته بتاريخ 25 يوليو2019 بعنوان (تحقيق لكاب 24 تيفي حول الحكامة الأمنية بقلعة السراغنة ) حول نتيجة التحقيق الاستطلاعي و الميداني الذي أجراه مبعوثنا الجهوي بمراكش . و الذي أبان عن مدى التحكم في الجانب الأمني من طرف مسؤولي الأقسام الأمنية بالمنطقة و جودة الخدمات التي يسديها موظفو هده الأقسام بكل جدية و معنوية عالية للمواطنين . لكن ما يقف حجرة عثرة أمام هده المجهودات المبذولة و يعيق السير الطبيعي للحياة بهده المدينة هو استفحال ظاهرة استغلال الملك العام أمام أعين السلطات . و في هدا الصدد لقد سبق لقناتنا أن نشرت بيانا توعويا بتاريخ : 19 يوليو 2019 تحت عنوان ( قلعة السراغنة اغتصاب الملك العمومي علنا بمباركة السلطات ) موجه بالأساس لمن تسبب في ما لحق بالمواطنين من أذى نتيجة سلوكه الضال ترتبت عنه اختلالات كبيرة أهمها احتلال الملك العام الشيء الذي أصبح معه التدخل و مواجهة هده الظاهرة أمرا ضروريا من طرف جهة مسؤولة عليا . لفك الحصار عن الساكنة وواجهات المحلات التجارية التي طالتها الفوضى معلنة أنها هي سيدة الموقف . فلا تخلو ساحة إلا و أصبحت سوقا عشوائيا لبيع المتلاشيات و الخضر و الأسماك تنبعث منه أصوات خشنة ممزوجة بالفاظ نابية فلا يجرأ زوج على مرافقة زوجته أو أبنائه للتسوق بها . أما الشوارع و المدارات و ملتقيات الطرق فقد أصبح بعضها معرضا لبيع السلع المهربة. و حتى المساجد لم تسلم بدورها من هده الفوضى التي أصبح معها المصليين لايقدرون على الخروج بعد أداء فرائضهم من المسجد . أما الترامي الجائر على اكبر حيز من ما هو مسموح به في استغلال المؤقت فقد كان أبطالها أصحاب المشاريع التجارية و التي حولت أرصفة مدينة قلعة السراغنة من مرفق مخصص لخدمة عموم المواطنين إلى مكان سخر لخدمة مشاريع خاصة دون وجه حق. بحيث أن هده المشكلة قد أرهقت بال المواطنين و جعلتهم غير امنين على حياتهم و حياة أسرهم عندما وجدوا أنفسهم مرغمين بالنزول إلى الطريق العام للسير جنبا إلى جنب مع السيارات و والدراجات و كم من أبرياء ذهبوا ضحايا لحوادث السير نتيجة هده السلوكات الجانحة و المتهورة . فادا كانت هده الفوضى و التسيب و الإهمال كلها عبارات تدل على أن هناك فساد فأين المسؤولين القائمين على محاربة الفساد ؟ وهل ستكون مدينة قلعة السراغنة في الأيام القليلة القادمة المحطة الموالية لآفة الشيشا التي عقدت العزم على الرحيل أليها من موطنها الأصلي بالعطاوية بعد مطاهدتها؟ . ظنا منها أنها ستجد ضالتها في بيئة أكثر اعتدالا و حماية .؟ ولنقول لمن يتبنى مثل هده الأفكار أن احتضان هده الآفة السامة و القاتلة هو لعب بالنار. و إن قناتنا كاب 24 تيفي هي على أتم الاستعداد و سوف لن تدخر جهدا في قيامها بواجبها على الوجه المطلوب . و لن تتخلى عن دورها المهني الحر في المراقبة و الرصد و تتبع كل التحركات المشبوهة بهذه المدينة في إطار ما خوله القانون، و عرضها في حينها على الرأي العام .