قال جيريمي كوربن زعيم حزب العمال (حزب المعارضة الرئيسي في بريطاني) في رسالة إلى أعضاء حزب العمال نشر مضمونها اليوم الثلاثاء "أيا كان رئيس الوزراء الجديد يجب أن تكون لديه الشجاعة لطرح الاتفاق أو عدمه (حول بريكست) في استفتاء شعبي". وأضاف "في هذه الظروف يمكنني أن اؤكد بوضوح أن حزب العمال سيطلق حملة للبقاء في الاتحاد الأوروبي في مواجهة "خروج بلا اتفاق" أو اتفاق محافظ لا يحمي الاقتصاد والوظائف". وأوضح كوربن أن حزبه حاول اقتراح تسوية تقوم على ابقاء البلاد في وحدة جمركية وثيقة – توازي سياسة جمركية وتجارية مشتركة – و"علاقة متينة داخل السوق الواحدة" لكن رئيسة الوزراء تيريزا ماي رفضت. ولطالما أكدت ماي أنها تريد الخروج من الوحدة الجمركية والسوق الواحدة للسماح لبلادها بابرام اتفاقات تجارية بحرية مع دول أخرى والحد من الهجرة الأوروبية. وبعد أن رفض النواب ثلاث مرات الاتفاق الذي أبرمته مع بروكسل في تشرين الثاني/نوفمبر حاولت التعاون مع العماليين منتصف نيسان/أبريل. وبعد شهر علق العماليون المباحثات وبسبب المأزق حول بريكست ارغمت على الاستقالة بعد ثلاثة أسابيع. وهناك مرشحان لخلافتها على رأس الحزب المحافظ والحكومة هما وزيرا الخارجية السابق بوريس جونسون والحالي جيريمي هانت. وسيختار بينهما أعضاء حزب المحافظين ال160 ألفا وستعرف نتيجة التصويت في 23 تموز/يوليو. وفي رسالته اليوم رأى كوربن أن "أي نتيجة حول بريكست" لن تسمح ب"انقاذ الوظائف وحقوق البريطانيين ومستوى معيشتهم". ودعا مجددا إلى تنظيم انتخابات تشريعية لانهاء "تسع سنوات من التقشف" أدت إلى "زيادة الفقر وعدم المساواة" في البلاد يشار إلى أن صحيفة «إندبندنت» كانت قبل أيام قد أفادت بأن الناخبين البريطانيين يتشككون في ما إذا كان رئيس الوزراء القادم، سواء كان بوريس جونسون أو جيرمي هانت، يمكنه التفاوض على صفقة أفضل للخروج من الاتحاد الأوروبي في غضون ثلاثة أشهر فقط، وسط التقلبات السياسية ذاتها التي أطاحت برئيسة الوزراء المستقيلة تيريزا ما، لأنها لم تستطع التوصل إلى اتفاق أيضاً كما كشف الاستطلاع الذي أجراه مركز (بي إم جي) للأبحاث لمصلحة صحيفة «إندبندنت» أن 43% من الناخبين سوف يختارون إلغاء قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي على إتمام اتفاق (بريكست) بشكل غير منظم.