يحتفل المجتمع الدولي يوم 12 ماي من كل سنة باليوم العالمي للتمريض تقديرا للجهود النبيلة التي تقوم بها الاطر التمريضية في الرعاية الصحية للمواطنين ولدورها المحوري في تطوير وضمان جودة الخدمات الصحية ونوعيتها المقدمة للمرضى بمختلف المستشفيات والمراكز الصحية ودور الولادة في المدن والبوادي والمناطق النائية ومن اجل ابراز دور هذه المهنة في التعاطي مع الإشكالات الصحية و المرضية المبنية على العلوم الصحية والطبية والاجتماعية والمبادئ الاخلاقية. فلتكريم الممرضين والممرضات وتشجيعهم على العطاء والتفاني في خدمة مهنتهم والعناية بصحة المرضى اختار المنتظم الدولي يوما عالميا لهم .باعتبار ان مهنة التمريض شكلت على الدوام مهنة انسانية واجتماعية بامتياز لما تقدمه من خدمات و رعاية صحية للمرضى لتخفيف عن المهم من جهة و لكونهم يتحملون العبء ألاكبر في العملية الصحية كما يقع على عاتقهم مسؤولية المراقبة المستمرة والسهر على راحة المرضى والمتابعة اليومية لتطورات حالتهم المرضية والعلاجية وباعتبار ان هذه الفئة من مهني الصحة تتواجد طوال الوقت وعلى مدار الساعة بجانب المرضى و ذويهم تعمل وتسعى بجانب الفريق الطبي الى تحقيق هدف الرعاية الصحية الكاملة للفرد والاستجابة لحاجياته الجسمية والنفسية والاجتماعية المستعجلة والمطلوبة لشفائه وعلاجه. ان التمريض مهنة أنسانية وأخلاقية قبل أن تكون مهنية حيث يؤدي الممرضون والممرضات دورا فعالا في الرقي بالمستوى الصحي لجميع افراد المجتمع، ويشكلون عنصرا أساسيا في الخريطة الصحية حيث تغطي مهنة التمريض مساحة واسعة من المجالات الصحية والرعاية الصحية المقدمة للمرضى وهي بالتالي العامل الأكثر حسما في جودة الخدمات والعناية المقدمة ونوعيتها وهو ما دفع المنتظم الدولي الى تخصيص يوم عالمي لها من اجل تطويرها والارتقاء بها وحمايتها من التطفل والمنزلقات لكونها تعني صحة وحياة البشر والانسان قبل كل شيء. وفي هذا الإطار خصص المجلس الدولي للتمريض لهذه السنة شعارا عالميا للاحتفاء بهذه الذكرى يتمحور حول: مهنة التمريض، صوت للقيادة _ الصحة للجميع وهو شعار دو بعدين الاول كون مهنة التمريض صوت من اجل القيادة والثاني باعتبار الصحة حق للجميع . ان الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية من جهة تثمن عاليا قرار و زارة الصحة بالاستجابة الى احد مطالبها الاساسية المدرج في ملفها المطلبي، بتعيين وزير الصحة لممرضات وممرضين في مناصب القيادة بمختلف اسلاك المؤسسات الصحية، مدراء و مندوبين ورؤساء اقسام ،ان هذا المكتسب و الانجاز يعتبر قفزة نوعية و تاريخية في تدبير الموارد البشرية بالقطاع الصحي ببلادنا. ومن جهة اخرى تجدد دعوتها، الى استكمال والاسجابة الى باقي النقط المشروعة والموضوعية والمتمثلة في: _احداث هيئة وطنية للممرضين وتقنيي الصحة والاسراع باخراج مصنف الكفاءات والمهن. _تحويل المعاهد العليا لعلوم التمريض، والعمل على ادماجها وربطها بكليات الطب والصيدلة في اطار الجامعة الصحية ووفق نظام LMD الاجازة في علوم التمريض و الماستر و دكتورة في المجالات التمريضية والصحية المتنوعة. _انصاف الممرضين والتقنيين ذوي سنتين من التكوين ضحايا المرسوم 17_2_535. _الرفع من التعويض عن الاخطار المهنية أسوة بالاطر الصحية الاخرى. _ القطع مع التوظيف بالتعاقد. _توفير الحماية الادارية والقانونية اللازمة ضد تنامي ظاهرة العنف بالمرافق الصحية. _ادماج كافة الممرضين وتقنيي الصحة والقابلات الذين هم في عطالة.