تعرضت ندوة فكرية نظمتها منظمة التجديد الطلابي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، صباح اليوم الأربعاء، إلى هجوم من طرف فصيل طلابي قاعدي يدعى "الكُراس"، ما أسفر عن وقوع إصابات. وقالت تقارير صحفية مغربية، إن الريسوني والطلبة الحاضرون بالندوة التي نُظمت بإحدى قاعات الكلية في موضوع "الاختيارات المغربية في التدين والتمذهب"، تفاجؤوا ب"هجوم مباغت" من طرف عشرات الطلبة المنتمين لفصيل "الكراس" اليساري القاعدي، من أجل "نسف" الندوة. وكشفت التقارير أن المهاجمين اقتحموا القاعة بالقوة، وشرعوا في الاعتداء على أعضاء اللجنة التنظيمية للندوة باستعمال الهراوات والكراسي وإشهار الأسلحة البيضاء، ما تسبب في وقوع عدد من الإصابات في صفوف المنظمين، تم نقل بعضهم إلى المستشفى الإقليمي "سانية الرمل" بتطوان. المصادر ذاتها قالت إن طلبة كانوا في الندوة تدخلوا لمساعدة المنظمين على إخراج الريسوني من القاعة وحمايته من أي اعتداء محتمل، مشيرا إلى أن الفصيل الطلابي القاعدي الذي اقتحم القاعة قام بتخريب وتكسير مختلف التجهيزات اللوجيستيكية المستعملة في الندوة. وأشارت التقارير إلى أن فصيل "البرنامج المرحلي-الكُراس" برر هجومه "بوجود نشاط طلابي له وسط ساحة الكلية طيلة أسبوع، وأنه غير مسموح لأي فصيل آخر بالتواجد في الكلية أثناء نشاطهم"، رغم أن ندوة الريسوني كانت في قاعة ضمن جناح بعيد عن ساحة الكلية، وفق تعبير المصدر ذاته.