أقدم طلبة منتمون لفصيل “الكراس” القاعدي على نسف ندوة فكرية كان مقررا أن يؤطرها الدكتور المقاصدي ورئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، اليوم الأربعاء. وأكدت مصادر محلية أن “طلبة الكراس” نفذوا هجوما على الندوة التي كان موضوعها “الإختيارات المغربية في التدين والتمذهب” المقررة في الحادية عشرة صباحا، مما أوقع 4 إصابات في صفوف الطلبة إحداها بليغة نقلوا على إثرها إلى المستشفى الإقليمي “سانية الرمل”. وأكد ذات المصادر أن الطلبة القاعديين اقتحموا القاعة بالقوة، مدججين بأسلحة بيضاء ليقوموا بالهجوم على المشاركين في الندوة بعد فترة قصيرة من انطلاقها، وتكسير المعدات اللوجستية، ما اضطر المنظمين إلى إلغائها حماية للطلبة وللدكتور المحاضر. وتعليقا على الموضوع، خرج فصيل الطلبة القاعديين عبر صفحته في فيسبوك، معتبرا أن نشاط المنظمة جاء “للتشويش” على أيام ثقافية ينظمها القاعديون، وأن طلبة دخلاء على الجامعة شاركوا في الندوة. فصيل القاعديين أرفق تدوينته بصور ادعى من خلالها أن أعضاءه ضحايا وليسوا معتدين، لكن معلقين أشاروا إلى فبركة واضحة أظهرتها الصور من خلال تلطيخ الأوجه والأطراف بالدماء باستعمال جروح متعمدة.