انطلاقا من روح رسالة ورؤية وأهداف الرابطة المغربية للمكونين التربويين كمكون من مكونات التنظيمات التربوية الجادة والفاعلة في الحقل التربوي . وارتباطا بالتوجهات التي تعمل وفقها الرابطة وساهمت وتساهم بها فكريا في مجال التكوين السوسيوتربوي المرتبط بقطاع أنشطة العطل والترفيه. واستشعارا بالمسؤولية الوطنية أولا والقطاعية ثانيا اتجاه هذا النشاط الموجه للطفولة والشبيبة المغربية وما يتطلبه من تعبئة وتكاثف كل الجهود والمبادرات الهادفة للارتقاء الفعلي بالقطاع والإجابة عن كل الانتظارات التي تتطلع لها التنظيمات الجمعوية التربوية المنخرطة فعليا في المنظومة السوسيوتربوية. ومواكبة منا لمسلسل الخطاب حول إصلاح منظومة التكوين وإجماع كل الشركاء والفاعلين حول الضرورة الملحة لهذا الإصلاح كمعبرللإرتقاء بالأدوارالتربوية لمؤسسة المخيم التي أصبحت تعتريها مجموعة من الاختلالات التنظيمية والتربوية والتي حاولت الرابطة بخصوصها طرح وجهة نظرها في العديد من المحطات وتقدمت بها بشكل رسمي للمسؤولين عن القطاع والشركاء فيه. وارتباطا بإطلاق العرض الوطني للتخييم ومجالاته برسم سنة 2019 نسجل وبشكل مسؤول: إن التعبيروالخطاب المتداول حول إصلاح منظومة التكوين لم يخضع لاستراتيجية واضحة ومنظمة ، ولم يتخذ من الرؤيا البعيدة ما يجنبه السقوط في هوة الارتجال والاختلاف المطروح حاليا على الساحة والذي يعتبرتحد يا كبيرا ، ويتطلب إرادة قوية ووطنية صادقة من طرف كل الفاعلين لتجسيد القطيعة التامة مع كل السلبيات التي تعيق هذا النشاط التربوي والتي جعلت منه قطاعا لايحظى بثقة المجتمع. غياب استراتيجية واضحة للإصلاح تحدد من خلالها بدقة أهداف التخييم وفلسفته التربوية التي يجب أن تستقي من مرجعيات وقيم ومبادئ دستور 2011 وتطلعات إصلاح منظومة التربية والتكوين وميثاق التخييم لتحقيق رهان بناء مواطن مغربي حداثي فكرا وسلوكا وإبداعا وممارسة . الفشل المنهجي في كل المبادرات التي تبرمج للاشتغال على منظومة التكوين سواء التي انطلقت سنة 2018 أوالتي بدأت بنهايتها وبداية سنة2019 خاصة التي تم التخلي عنها أوالتي انتهت من حيث انطلقت؟ واعتماد الحلول الاستعجالية الغيرالخاضعة لأية تصورات بيداغوجية وعلمية تراعى فيها مناهج إعداد البرامج والمناهج والمضامين ذات الارتباط بالتكوين التربوي الفعال. إننا في الرابطة المغربية للمكونين التربويين وأمام ما نعتبره تجاهلا لكل المبا د رات التي يتم الاشتغال عليها بحسن نية ومصداقية وبالإمكانات الذاتية في قطاع كان من المفروض أن يكون داعما لكل المبادرات الإنتاجية التربوية الفكرية، وتشبتا منا بمبدإ المشاركة المنصوص عليه دستوريا ويحدد المراجع القانونية والأخلاقية لمساهمة المجتمع المدني في تدبيرالشأن العام عن طريق التشاور والشراكة والتعاقد. وأمام إقرارنا الواضح بالارتجال والغموض الذي يكتنف إصلاح منظومة التكوين وغياب أي مؤشر واضح لنية الإصلاح،والاستمرارفي القرارات المرتجلة بخصوص تنظيم الدورات التكوينية لعطلة الربيع نؤكد من موقع مسؤوليتنا على أن : تنظيم الدورة الربيعية للتكوين لاينسجم مع رؤية الإصلاح في غياب أي تصورمنهجي وعلمي للمضامين التدريبية وفق أطرمرجعية تستجيب للمعاييرالتربوية وعدم إخضاع محتويات هذه التداريب لمقاييس متوافق عليها والاكتفاء بإنجاز وطبع ونشرمحتويات تدريبية تغيب عنها الجودة المطلوبة وتفتقد لأي سند أكاديمي وبيداغوجي. انعدام معاييرقانونية وموضوعية لتأطيرهذه التداريب وارتجالية في تعيين الأطرالمكونة ولاسيما الأطرالتكميلية التي لا يتوفرالبعض منها في بعض الأحيان حتى على القدر الأدنى من المؤهلات التي تسمح لها بتحمل مسؤولية التكوين.وغياب قاعدة بيانات للقطاع الوصي عن هذه الأطرمما يجعل مهمة التأطيرارتجالية في الوقت التي كان من المفروض أن يتحكم فيها القطاع بشكل مباشر. تؤكد الرابطة لكل الفاعلين والمهتمين أنها وأمام كرونولوجيا كل المبادرات التي ساهمت وتقدمت بها في هذا المجال والحوارالدائم الذي دأبت على نهجه مع كل الشركاء المسؤولين قناعة منها بالانفتاح وتشبعا منها بثقافة المشاركة ومرافعتها حول ضرورة الإصلاح الشامل لمنظومة التكوين وتجويده كأساس للارتقاء بالفعل التربوي بالمخيمات ستعمل في القريب على تنظيم لقاء إعلامي تستعرض فيه أهم المحطات التي ساهمت بها وتفاعلت معها وطرحها لكل التحديات التي تواجهها في ذلك. حررفي الرباط 26 مارس2019 المكتب التنفيذي