نظمت الرابطة المغربية للمكونين التربويين، الجمعة الماضية بالرباط، ندوة تربوية حول موضوع «المكون التربوي لتدريبات أطر المخيمات .. أي وضعية في ظل الرهان على جودة التكوين والارتقاء بمنظومة التخييم ¿». وفي مداخلة له خلال هذه الندوة، قال عبد الإله بوعجاج، الكاتب العام للرابطة المغربية للمكونين التربويين، «إن التكوين في مجال التخييم شهد تراجعا بسبب غياب الشروط والضمانات الأساسية الكفيلة بالارتقاء بمستوى التأطير». واعتبر أن الوضع الراهن للمكون التربوي في مجال التخييم بشكل خاص وملف المكونين للتدريب بشكل عام «يفرض إحداث قطيعة مع أسلوب ساهم وبشكل كبير في ما آل إليه مستوى التكوين الذي ينعكس على منظومة التخييم». وأكد السيد بوعجاج أنه إذا كان الجميع يراهن على ضرورة تحسين وإصلاح منظومة التكوين في مجال التخييم والارتقاء بها إلى الأفضل، خاصة من طرف وزارة الشباب والرياضة والجامعة الوطنية للتخييم كشريك أساسي لها، «فإن الكل مدعو للتعبئة لإنجاح مخطط إصلاح يجب أن يأخذ بعين الاعتبار ضمن أولوياته ملف الموارد البشرية المؤهلة للإشراف على التكوين». من جانبه، قال رئيس الرابطة الصديق بوقوص «إن الرابطة، إيمانا منها بكون التخييم يعتبر مجالا تربويا ومؤسسة من مؤسسات المجتمع التي تساهم في تنشئة وتكوين الأجيال والأطفال والشباب، وإحدى الدعامات الأساسية المساهمة في التنمية البشرية بامتياز، ومدرسة حقيقية لتعلم قيم الحياة في أبعادها الوطنية، ترى أن طرح قضاياه للنقاش بهدف الارتقاء بمجالاته أصبح ضرورة ملحة وأساسية ويستأثر باهتمام كل الفاعلين والشركاء». وأشار إلى أن الرابطة تروم من خلال تنظيم مثل هذه اللقاءات أن تجعل من العمل التربوي عملا فكريا متميزا، مذكرا بأن هذه الندوة هي استمرار لحلقة النقاش التي نظمتها الرابطة خلال السنة الماضية حول موضوع «جودة التكوين مدخل للارتقاء بالمنظومة التربوية».