أعزى خبير الاقتصادي الجزائري "موهوب موحود"، الأسباب الاقتصادية والاجتماعية لاحتجاجات الشباب بالجزائر حاليا إلى مماطلة النظام في تطبيق الإصلاحات الهيكلية الموعودة لفترة طويلة، وبالإدارة الكارثية لاقتصاد البلاد. ويقول الخبير -في حوار أجراه معه موقع ميديابارت الفرنسي- إن الشارع معبأ وغاضب من النظام، ليس غضبا عابرا هذه المرة بل غضب غزاه إلى غرور وازدراء نظام سياسي يفرض على المواطن للمرة الخامسة على التوالي مرشحا شبحا. وقال إن الجزائر لا تسمح لشبابها بالتطلع أو المشاركة في المستقبل، إذ يقعد بها في ذلك تدهور قطاع المحروقات الذي مكّن النظام من "شراء" السلم الاجتماعي، ومن توفير موارد أنفقت بشكل عشوائي من أجل الحفاظ على توازن اجتماعي تفكك سنة 2013 بالتزامن مع تراجع سعر النفط. الجدير بالذكر أن احتياطي النقد الأجنبي شهد انخفاضا منذ 2013، حيث بلغ مئتي مليار دولار سنة 2014 قبل أن يتراجع إلى نحو 95 مليارا سنة 2016، مما تسبب في عدم توفير موارد من أجل تمويل الاقتصاد.