راجت عقب إفشال المحاولة الإنقلابية التي قام بها عساكر غابونيين معدودين على رؤوس الأصابع أنباء عن الدور الطلائعي الذي قام به المغرب في قمع المحاولة بواسطة فرقة خاصة ، وتم ربط الأمر بتواجد الملك محمد السادس بالغابون حيث يمضي عطلة رأس السنة وبمعيته فرق عسكرية خاصة عالية القوة والعتاد . بهذا الصدد ، عبر وزير الخارجية والتعاون الدولي عن استغرابه من الإشاعات التي تم تداولها والتي تتحدث عن تدخل المغرب في إفشال محاولة الانقلاب الفاشلة بالغابون، وذلك في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية ، كما نقلت الوكالة عن بوريطة نفيه لأي تواجد عسكري مغربي بالغابون. و كانت بعض وسائل الإعلام قد تكهنت بوجود قوات مغربية في الغابون، و ربطت، اعتباطيا، بين تواجد الملك محمد السادس بالغابون في إطار زيارة خاصة، وفشل الإنقلاب. وإلى ذلك أشادت السلطات الغابونية أمس الثلاثاء ب "مهنية" القوات الغابونية في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في الغابون ، البلد الذي كان رئيسه غائبا لمدة شهرين ونصف بسبب تواجده للعلاج بالمغرب قادما من السعودية . بعد ظهر أمس الثلاثاء ، ذهب رئيس الوزراء إيمانويل إيزوز نغوندي ، وعدد من أعضاء الحكومة الغابونية، وكبار الضباط ، إلى إذاعة وتلفزيون الغابون ، مسرح محاولة الانقلاب الاثنين ، في زيارة بحضور الصحافة.، وكان عشرات من جنود الحرس الجمهوري قد حاولوا فجر الاثنين. الماضي الشروع في تنفيذ محاولة إنقلابية ، وقال صحفي غابوني لرئيس الوزراء في استوديو التسجيل "هذا هو المكان الذي حدثت فيه المحاولة الإنقلابية ". وقد قُتل اثنان من الانقلابيين – وهما أحد أفراد الحرس الوطني ورجل درك. في حين ألقي القبض على قائد الكوماندوز ، جنبا إلى جنب مع قادة الانقلاب المعتقلين الآخرين ، وضعوا جميعهم تحت تصرف المدعي العام. وقد عاد الهدوء أمس الثلاثاء إلى ليبرفيل ، حيث أعيد فتح المتاجر واستأنف النشاط. وقد برزت التعليقات الصحافية والتدوينات حول "التوترات الداخلية" المزعومة بين العلاقات الوثيقة للرئيس ، ومدير ديوان الرئيس الغابوني ، برايس لاكروش أليهانغا علما أنه تربطه بالرئيس علاقات متينة لايمكن المس بها لكونه رجل ثقة ، ورئيس الاستخبارات ، فريديريك بونغو – وبالتالي يتبين أن لاعلاقة لفرق مغربية خاصة – كما راج ذلك في كبح جماح الإنقلاب . وحسب متتبعين للشأن الغابوني ، فإن المعارضة الجابونية التي يتزعمها المرشح الرئاسي السابق جون بينج امين عام الاتحاد الافريقي السابق و صهر الرئيس الحالي بونجو استغل غياب رئيس جمهورية للعلاج و بدأ بحشد أنصاره معتبرا نفسه رئيسا شرعيا كما يدعي في كل خرجاته الإعلامية،