طالب الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو اليوم الخميس، الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، بنشر سفن حربية في بحر آزوف دعما لبلاده في الأزمة الأخيرة مع روسيا، بعد احتجاز القوات الروسية ثلاث سفن أوكرانية. ومن جهته أعرب الاتحاد الأوروبي الأربعاء، عن "قلقه الشديد" حيال التصعيد الخطير بين روسياوأوكرانيا في بحر آزوف، إلا أنه لا يعتزم اتخاذ إجراءات عقابية للرد على العملية العسكرية الروسية. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني، في بيان أصدرته بعد ثلاثة أيام من المناقشات، إن حكومات الدول ال28 الأعضاء في الاتحاد "تشعر بالاستياء حيال هذا الاستخدام للقوة من جانب روسيا، وهو أمر غير مقبول في سياق من العسكرة المتزايدة في المنطقة". وحذرت الدول ال28 في بيانها من أن "الاتحاد الأوروبي سيواصل مراقبة الوضع عن كثب، وهو مصمم على التصرف بشكل مناسب وبالتنسيق الوثيق مع شركائه الدوليين"، داعيا موسكو إلى "ضمان مرور حر وبلا عوائق عبر مضيق كيرتش من وإلى بحر آزوف، وفقا للقانون الدولي". كما دعت الدول ال28 جميع الأطراف إلى "أقصى درجات ضبط النفس"، مطالبة بالإفراج "بدون قيد أو شرط وبلا تأخير عن السفن التي تم احتجازها وعن طاقمها ومعداتها". ومن جانبه، قال بوروشنكو إن "ألمانيا واحدة من أقرب حلفائنا، ونأمل أن تكون هناك دول في حلف شمال الأطلسي جاهزة حاليا لإرسال سفن إلى بحر آزوف لمساعدة أوكرانيا وضمان الأمن هناك". معتبرا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يريد شيئا سوى احتلال بحر (آزوف). اللغة الوحيدة التي يفهمها هي وحدة العالم الغربي". في المقابل، أكد بوتين أمس الأربعاء، أن قوات بلاده "قامت بواجبها العسكري" بعد احتجاز السفن الأوكرانية الثلاث معتبرا ما حدث كان من تدبير كييف ووصفه بأنه "استفزاز".