إنعقدت صباح هذا اليوم الجمعة 28 أبريل 2023، بمقر عمالة الصويرة، أشغال الدورة الحادية عشرة للمجلس الإداري للوكالة الحضرية للصويرة، تحت رئاسة رضى كنو، المفتش العام لإعداد التراب الوطني والتعمير، ممثلا لوزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، رئيسة المجلس الإداري للوكالة الحضرية للصويرة وبحضور عامل الإقليم عادل المالكي، وأعضاء المجلس الإداري، وممثلي العديد من المصالح الخارجية، ورؤساء الجماعات الترابية المقترحة من طرف عامل الصويرة، والتي تعاني من مشاكل تهم التعمير، بالإضافة إلى حضور أطر عن الوكالة الحضرية للصويرة، في مقدمتهم مديرتها زهراء الساهي… وفي كلمته الافتتاحية، أكد المفتش العام لوزارة المنصوري، على أهمية آنعقاد المجالس الإدارية للوكالات الحضرية، لكونها تتيح الفرصة لتقييم منجزات هاته المؤسسات، وكذا التفاعل مع قضايا ومعطيات قطاع التعمير وإعداد التراب الوطني، كما أن أشغال هذه الدورة تندرج في إطار الأدوار الجديدة التي أضحت منوطة بالوكالات الحضرية، ودورها مع باقي الفرقاء في تنفيذ الأوراش الاستراتيجية الكبرى، خاصة منها ورش تنزيل النموذج التنموي الجديد وميثاق الاستثمار، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، حيث يحظى قطاع التعمير بمكانة أساسية على مستوى تحقيق آلتقائية مختلف البرامج والسياسات القطاعية…، كما أفاد إلى أن هذه الدورة، تأتي بعد إطلاق فعاليات الحوار الوطني حول التعمير والإسكان، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والذي من بين أهدافه فتح نقاش عميق مع كل الفاعلين المهتمين بالمجال الحضري والقروي، من أجل بناء خارطة طريق بخصوص سياسة عمومية جديدة في هذا المجال، وتلبية متطلبات التنمية الترابية في مختلف أبعادها….، قبل أن يشيد المفتش العام، بالدور الطلائعي الذي تلعبه الوكالة الحضرية للصويرة في مواكبة المنظومة الجهوية والمحلية، من أجل إرساء تنمية متوازنة، تراعي الخصوصيات المجالية لهذا الإقليم، منوها بالمجهودات التي يبدلها أطر هذه المؤسسة على مختلف المستويات… بعد ذلك، ذكر المفتش العام بالمؤهلات الطبيعية والثقافية والمعمارية التي يزخر بها إقليمالصويرة، ثم شدد على ضرورة عمل الوكالة الحضرية مع جميع الشركاء من أجل توجيه القرار العمومي المحلي نحو مستويات عليا ومواكبة التدخلات العمومية والخاصة، وفق مقاربة توفر الشروط المثلى لضمان تدفق وآنسيابية الرساميل الإستثمارية، خاصة في القطاعات السياحية والصناعية والفلاحية، بالإضافة إلى الاهتمام بالعالم القروي ودعم المراكز الصاعدة..، كما ألح المفتش العام على ضرورة إيلاء عناية بالغة للنسيج العتيق، والمحافظة على الموروث المعماري والعمراني الذي تزخر به المدينة العتيقة للصويرة، مع ضرورة التنسيق الدائم بين مختلف المتدخلين من أجل استكمال تنفيذ الاتفاقية الإطار 2019/2023 الموقعة بتاريخ 22 أكتوبر 2018 تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والتي تهدف إلى الحفاظ على الخصوصية المعمارية للمدينة القديمة وتثمين تراثها المادي واللامادي، بالإضافة إلى تحسين بنياتها التحتية وإدماجها في منظومة تنموية شمولية بما يعزز جاذبيتها كوجهة سياحية عالمية… بعد ذلك تناول عامل إقليمالصويرة الكملة، ونوه خلالها بالمجهودات التي يبذلها مستخدمو الوكالة الحضرية، مشيدا بكفاءتهم في تتبع المشاريع الاستثمارية الكبرى والمهيكلة، بالإضافة إلى المجهودات المبذولة في مجال التغطية بوثائق تعمير مرنة من الجيل الجديد، تتماشى مع معطيات الواقع الميداني وهوية كل منطقة على حدة، والاستراتيجيات الجهوية والقطاعية على صعيد الإقليم، كما شدد على ضرورة إيلاء عناية خاصة للنسيج العتيق وتفعيل دور لجنة اليقظة والتراث، والتي كان للوكالة الحضرية دور كبير في إخراج المشاريع بالمدينة العتيقة الى حيز الوجود، وكذا الاهتمام بالعالم القروي، داعيا في ذات السياق إلى تظافر جهود كل المتدخلين، لتقديم خدمة تعميرية تتميز بالجودة والابتكار، مع دعوة أعضاء المجلس الإداري إلى دعم الوكالة الحضرية، حتى تقوم بالأدوار المنوطة بها على أحسن وجه.. ومن جانبها، وبعد الترحيب بالمفتش العام والوفد المرافق له وبالحضور أيضا، وشكر عامل الإقليم وأعضاء المجلس الإداري، قدمت زهراء ساهي، مديرة الوكالة الحضرية للصويرة، عرضا مفصلا، أبرزت من خلاله منجزات الوكالة الحضرية لسنة 2022 والتي تميزت في مجال التخطيط الحضري، بمواصلة الوكالة الرفع من وثيرة تغطية مراكز الإقليم بوثائق تعمير مرنة قابلة للتطبيق، مع إيلاء أهمية خاصة للمراكز الصاعدة، وفي هذا الصدد أكدت الساهي أنه خلال سنة 2022 تمت المصادقة على وثقيتين تعميريتين أهمها تصميم تهيئة وإنقاذ المدينة العتيقة للصويرة، علاوة على تتبع إنجاز 29 وثيقة تعميرية أخرى و05 دراسات خاصة، موضحة في هذا الإطار أن نسبة التغطية بوثائق التعمير بلغت 93%…، كما أشارت المديرة المذكورة، إلى مختلف الدراسات الاستراتيجية والخاصة التي هي في طور الإنجاز لمواكبة تعمير عملياتي ومستدام مساير لتوجهات النموذج التنموي الجديد….، أما فيما يخص تحسين إطار العيش، فقد أكدت مديرة الوكالة أن نسبة الموافقة على ملفات طلبات الرخص المدروسة على مستوى مدينة الصويرة بلغت 84%، بينما وصلت إلى 81% بالنسبة لباقي الجماعات، هذا وتتطلع الوكالة الحضرية إلى الرفع من هذه النسب ومن عدد الملفات المدروسة، عبر تهييئ المجالات الترابية لاستقطاب المزيد من الاستثمارات….، أما فيما يتعلق بالبرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة، أوضحت المديرة أنه تمت الموافقة على جميع الدراسات المتعلقة بالمشاريع المعروضة على لجنة الدراسات والمصادقة خلال سنة 2022 ….، وبخصوص المشاريع الاستثمارية، أكدت زهراء الساهي، أن اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار، تبنت منهجية جديدة في التعامل مع مختلف المشاريع المقدمة تقوم على منح الموافقة للمشاريع ذات الوقع الاقتصادي والاجتماعي على مستوى الإقليم، أخذا بعين الاعتبار وظائف المجالات الترابية، حيث بلغت نسبة المشاريع الموافق عليها 45%…، كما قدمت مديرة وكالة الصويرة، تقييما للميزانية المرصودة للوكالة المذكورة برسم سنة 2022 من حيث الاستغلال والاستثمار…..، وفي مجال تجويد الخدمات العمومية والقرب والتواصل، أبرزت المديرة أن الوكالة الحضرية شاركت إلى جانب الوكالات الحضرية بالجهة في قافلة القرب التي جابت عمالة وأقاليم الجهة، للتواصل مع ساكنة العالم القروي، كما واصلت سياسة الانفتاح على المواطنين ومواكبة مغاربة العالم فيما يخص قضاياهم التعميرية، وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية في هذا الإطار، مع الانخراط في الورش الوطني المتعلق برقمنة الإدارة والتدبير اللامادي للمساطر…، وبعد ذلك قدمت مديرة وكالة الصويرة برنامج العمل التوقعي لثلاث سنوات الموالية (2023-2024-2025) والتي ستتميز بإعطاء الانطلاقة للعديد من وثائق التعمير من الجيل الجديد، خاصة بالمراكز المحيطة بمدينة الصويرة وكذا الدراسات الخاصة، بالإضافة إلى توقعات الميزانية للسنوات الثلاث وعقب ذلك مباشرة فتح السيد المفتش العام باب المداخلات للسادة أعضاء المجلس الإداري من رؤساء الجماعات الترابية وممثلي مختلف القطاعات الحكومية بإقليمالصويرة التي انصبت حول قضايا التخطيط العمراني واشكاليات العالم القروي ببعض المراكز بالإقليم بعد ذلك، دعا المفتش العام لوزارة المنصوري، أعضاء المجلس الإداري، بدعم الوكالة الحضرية للصويرة، حتى تتمكن من الاستمرار في العمل الإيجابي الذي راكمته منذ إحداثها سنة 2007، مجددا شكره لعامل الإقليم، ومنوها بالمجهودات الجبارة التي تبذلها أطر هذه المؤسسة، قبل أن يختتم كلمته، بمطالبة الوكالة الحضرية للصويرة بوضع مقاربة متجددة لتدبير الشأن الترابي، آخذا بعين الاعتبار مبدأ الاستدامة، مع تبسيط مساطر رخص التعمير بالمجالين الحضري والقروي وتشجيع الاستثمار المنتج وتوفير ظروف استقطابه.
هذا وقد تم خلال هذه الدورة، المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للوكالة الحضرية للصويرة، وبرنامج عملها التوقعي لسنوات 2023-2024-2025، كما تم فتح باب المناقشة، والتي شهدت مداخلات لبعض من رؤساء المجالس الجماعية بإقليمالصويرة، باحوا من خلالها ببعض الصرخات، وقدموا ملتمسات تهم قطاع التعمير وفي الأخير، إختتمت أشغال النسخة 11 من المجلس الإداري للوكالة الحضرية للصويرة، بتلاوة برقية ولاء وإخلاص، مرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.