انتخبت حركة التوحيد والإصلاح، خلال مؤتمرها العام السابع، في ساعة متأخرة من ليلة السبت/ الأحد، الدكتور "أوس رمال" (64 عاما) رئيسا لها بالأغلبية المطلقة، للفترة من 2022 – 2026، خلفا لعبد الرحيم شيخي. وجاء انتخاب أوس بعد ساعات من النقاش والتداول. وكانت النتائج الأولية لانتخابات رئاسة حركة التوحيد والاصلاح، أفرزت خمسة أسماء على رأسهم أوس رمال متبوعا بمحمد البراهمي، محمد عليلو، خالد الحرشي، والحسين الموس وحصد "أوس رمال" 397 صوتا من أصل 470، أي حوالي 85 بالمائة من المشاركين في المؤتمر العام السابع للحركة، فيما حل محمد البراهمي ثانيا، وتوزعت بقية الأصوات بين محمد عليلو وخالد الحرشي والحسين الموس. ويعتبر أوس رمال رابع رئيس لحركة التوحيد والإصلاح بعد كل من عبد الرحيم شيخي ومحمد الحمداوي وأحمد الريسوني. وكان أوس الرمال انتخب في صيف 2018، نائبا أول لرئيس حركة التوحيد والإصلاح، خلال المؤتمر العام السادس للحركة. وينحدر أوس رمال من مدينة فاس حيث ولد بها عام 1958، ونال درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من جامعة محمد الخامس بالعاصمة الرباط، وتقلد في مساره المهني مناصب منها "مفتش ممتاز" بوزارة التعليم. ويعتبر أحد الأسماء البارزة في حركة التوحيد والإصلاح. وتعتبر حركة التوحيد والإصلاح، إحدى أشهر الحركات الإسلامية في المغرب، وهي الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية الإسلامي المعارض حاليا، والذي قاد الحكومة لولايتين تشريعيتين متتاليتين في الفترة الممتدة بين سنوات 2011 و2021. ونشأت الحركة أواسط سبعينيات القرن العشرين من خلال فعاليات أقامتها جمعيات إسلامية، قبل أن يُعلن في 31 غشت 1996 عن ميلاد حركة التوحيد والإصلاح من اندماج حركة الإصلاح والتجديد ورابطة المستقبل الإسلامي.