نظمت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة قطاع إعداد التراب الوطني والتعمير، أمس الأربعاء 6 يوليوز الجاري، ندوة جهوية متعلقة بالحوار المجالي لإنجاز توجهات السياسة العامة لإعداد التراب الوطني لجهة طنجةتطوانالحسيمة. وعرفت أشغال التظاهرة الجهوية حضور مسؤولين ترابيين ومنتخبين وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص، لمناقشة التحولات الإستراتيجية التي يعرفها المغرب عامة وجهة طنجةتطوانالحسيمة خاصة من تقدم اقتصادي واجتماعي بارز. واعتبرت الوزارة في بلاغها، أن الندوة المجالية هي محطة أساسية للبناء المشترك لإنجاز التوجهات السياسة العامة لإعداد التراب، وكذا التفكير الجماعي في الآفاق المستقبلية للمجالات والمسارات التنموية. وأبرز البلاغ ضرورة استحضار الخصوصيات الجهوية التي من شأنها الإستجابة للرهانات الإقتصادية والثقافية والإجتماعية والبيئية، مما سيسهم إيجابا في إعطاء دفعة قوية لإلتقائية واندماجية التدخلات المجالية العمومية وتأطير ومواكبة نمو المجالات الترابية بمختلف خصوصياتها. وأكد والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد امهيدية ، في كلمة تليت باسمه، أن الندوة بالإضافة الى أنها تساهم في تحديد مسارات جديدة للتنمية التي أرسى أسسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، فإنها تكرس المقاربة التشاركية والتوجه العام للمغرب لإعطاء الجهة، كمكون أساسي للتنمية والسياسة المجالية المتوازنة، دفعة قوية لتحقيق التقدم والنمو الذي تصان فيه كرامة الساكنة وتعزز تنافسية الاقتصاد. ومن جهتها، أكدت مديرة إعداد التراب الوطني بوزارة إعداد الترب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدنية، فاطمة النحناحي أن الاهتمام بالمجال الترابي بمقاربة جديدة ومندمجة أضحى الأساس للنهوض بالجهة وتحقيق الرفاهية للمجتمع والرفع من القدرة التنافسية وكسب الرهانات والتحديدات التي تواجهها الجهات بشكل عام، مشيرة الى أن الحوار المجالي الذي تحتضنه اليوم طنجة هو لبنة أخرى من لبنات التشاور المنتظم في أفق وضع مخطط شامل ومتناغم ودائم للجهات. وبالمناسبة، تم تقديم عرض تركيبي من طرف مكتب للدراسات حول خلاصات التشخيص المجالي الاستراتيجي والتوجهات الأولية للسياسة العامة لإعداد التراب، والخيارات الاستراتيجية التي تهم التنمية المجالية. وتضمن برنامج اللقاء ورشتين موضوعيتين، بمشاركة ممثلي الأطراف التي ساهمت في بلورة "التصميم الجهوي لإعداد التراب"، ويتعلق الأمر بمجلس الجهة والمصالح الخارجية والمركز الجهوي للاستثمار وأكاديميين. وتناولت الورشتان "النمو الاقتصادي وانعكاساته المجالية بجهة طنجةتطوانالحسيمة"، و"جهة طنجةتطوانالحسيمة: أي نموذج تنموي يستجيب لرهانات التنمية المستدامة والتأقلم المجالي ". وجرى التداول حول أهداف توجهات السياسة العامة لإعداد التراب وتصوراتها على الصعيد الجهوي ، وتنزيل توجهات النموذج التنموي الجديد وتعزيز نهج التنمية بجهة طنجةتطوانالحسيمة .