تواصل فرق الإطفاء التابعة لمصالح المياه والغابات مدعومة بعناصر القوات المساعدة والدرك الملكي والقوات المسلحة بإقليم تازة، جهودها لمحاصرة حريق شب بشكل مفاجئ، منذ أمس الأربعاء، بغابة "بوكربة"بإقليم تازة، وأدت ألسنة النيران إلى التهام مساحة شاسعة من الغطاء الغابوي قدرت وفق حصيلة مؤقتة ب 185 هكتارا. وأفاد فؤاد عسالي، رئيس المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية الغابوية بمدينة الرباط في اتصال مع قناة كاب24، بأنه بمجرد ما اندلع الحريق، انتقلت عناصر تابعة لكل من الوقاية المدنية و المياه والغابات والقوات المساعدة، والدرك الملكي، وعدد من المتطوعين قدر عددهم ب 400 عنصر، الى مكان الحريق وباشرت عملية إالتدخل الميداني، وذلك من أجل إيقاف زحف ألسنة الللهب" التي ما زالت متواصلة إلى حدود هذه اللحظة، مضيفا "أن وعورة بعض المسالك الطرقية والتضاريس بالإضافة إلى هبوب الرياح القوية وارتفاع درجة الحرارة وكثافة الأشجار التي تتميز بها الغابة المذكورة، صعبت على فرق التدخل الميداني السيطرة على الحريق، الأمر الذي تطلب الاستعانة ب3 طائرات من نوع " كنادير"، بحيث شنت، صباح اليوم، ثلاث طلعات جوية من فاس مرورا بسد إدريس الأول وبعدها إلى النقاط التي استهدفتها النيران". وأوضح المتحدث ذاته، أن الحريق المذكور، أتى على مساحة مهمة من الأشجار الغابوية قدرت في حصيلة مؤقتة بحوالي 185 هكتارا، والمتكونة أساسا من الصنوبريات التي تتميز بالقابلية للاشتعال بنسبة جد عالية وأعشاب ثانوية أخرى، الشيء الذي ساهم في اتساع رقعة الحريق و صعب من عملية إخماده، مشيرا إلى أن جهود فرق التدخل الميداني والجوي ما زالت متواصلة إلى حدود كتابة هذه الأسطر من محاصرة الحريق بشكل نهائي". وبمجرد ما اندلعت النيران، استنفرت سلطات تازة أجهزتها، ممثلة في السلطات المحلية ومسؤولي الدرك الملكي والمياه والغابات والوقاية المدنية يتقدمهم محمد كرم، المدير الإقليمي لمياه والغابات بتازة، حلت بمنطقة الحريق قصد الإشراف الميداني على تتبع سير عملية الإطفاء وتفقد المساحات التي التهمتها النيران، فيما باشرت عناصر الدرك الملكي تحرياتها من أجل معرفة أسباب هذا الحادث المجهول الفاعل، بتعليمات من النيابة العامة المختصة.