يعتزم صندوق النقد الدولي خفض توقعاته للنمو العالمي بسبب التداعيات الاقتصادية للنزاع المسلح بين روسياوأوكرانيا. وأكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، الخميس، أن الحرب في أوكرانيا والعقوبات الهائلة على روسيا تسببت في انكماش التجارة العالمية ورفعت بشدة أسعار الغذاء والطاقة وستجبر الصندوق على خفض توقعاته للنمو العالمي الشهر المقبل. وخفض الصندوق بالفعل توقعاته الاقتصادية للولايات المتحدة والصين والاقتصاد العالمي إجمالا في يناير، مشيرا إلى مخاطر مرتبطة بجائحة كوفيد-19 وزيادة التضخم واضطرابات الإمدادات وتشديد السياسة النقدية الأمريكية. وفي هذا الصدد، توقع صندوق النقد الدولي أن يسجل نمو الاقتصاد العالمي 4.4 في المائة هذا العام بانخفاض 0.5 نقطة مئوية. وأضافت جورجيفا أن العقوبات التي لم يسبق لها مثيل المفروضة على روسيا بسبب نزاعها مع أوكرانيا تسببت في انكماش مفاجئ للاقتصاد الروسي مشيرة إلى أن روسيا ستواجه "ركودا عميقا" هذا العام. وأبرزت المسؤولة أن الصندوق ما زال يتوقع أن يظل الاقتصاد العالمي في مسار إيجابي، لكن مدة النزاع ستلعب دورا مهما في تحديد النمو ومستقبل التعاون متعدد الأطراف. وذكرت أن زيادة التضخم الناتجة عن النزاع تعني أن تشديد السياسة النقدية الراهن في الكثير من البلدان سيكون "أسرع وأكبر" من المتوقع.