قالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي، الأحد، إن حالة عدم اليقين بشأن السيطرة على فيروس "كورونا الجديد" تتطلب الاستعداد لمزيد من السيناريوهات السلبية خلال 2020، متوقعة آثارا سلبية على النمو الاقتصادي للصين وجميع دول العالم بسبب الوباء. وأضافت جورجيفا، خلال كلمة في ختام اجتماع مجموعة العشرين لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية المنعقد في العاصمة السعودية الرياض: "سيكون من الحكمة الاستعداد لمزيد من السيناريوهات السلبية". يأتي الاجتماع ضمن أكثر من 100 اجتماع ومؤتمر تستضيفهم المملكة في إطار رئاستها لمجموعة العشرين الاقتصادية التي تنعقد حتى تاريخ نوفمبر 2020. وتوقعت جورجيفا حدوث انتعاش متواضع في نمو الاقتصاد العالمي حيث سينمو بنسبة 3.3 بالمئة خلال 2020، مقارنة بنحو 2.9 بالمئة بالعام الماضي. وأرجعت النمو المتوقع في ظل حالة الاستقرار المبدئية، واستمرار التسهيلات النقدية في بعض البلدان، إضافة إلى اتفاقية التجارة في المرحلة الأولى بين الولاياتالمتحدةوالصين. وتابعت جورجيفا: "الانتعاش المتوقع بالنمو العالمي هش ومبني على العودة إلى ظروف طبيعية أكثر في الاقتصادات التي سبق أن شددت أو كانت ضعيفة الأداء". وأشارت إلى مخاطر أخرى بجانب تفشي الفيروس؛ إذ يمكن أن تتأثر مستويات الديون المرتفعة في البلدان والشركات بارتفاع معدلات المخاطرة، أو تشديد غير متوقع في الظروف المالية، وتغير المناخ مرتبط بزيادة وتيرة الكوارث الطبيعية. وترى مديرة صندوق النقد أن التعاون الدولي هو مفتاح التعامل مع 3 قضايا رئيسية، تشمل السيطرة على فيروس "كورونا"، والتكيف مع التغير المناخي، والتعاون لتقليل عدم اليقين بشأن التجارة العالمية. وظهر الفيروس في مدينة ووهان وسط الصين لأول مرة، في 12 ديسمبر 2019، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي. وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان؛ ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع، وفقا للأناضول.