توقعت كريستالينا جورجييفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي أن يقلص فيروس « كورونا »، الذي ينتشر بوتيرة سريعة، على الأرجح النمو الاقتصادي في الصين هذا العام إلى 5.6 في المائة، نزولا عن توقعات المؤسسة في شهر يناير ب0.4 نقطة مئوية، والنمو العالمي ب0.1 نقطة مئوية. وقدمت المديرة العامة للصندوق هذه التوقعات لمحافظي البنوك المركزية ووزراء المالية في أكبر 20 اقتصادا في العالم خلال اجتماع في الرياض أمس، لكنها ذكرت أن « الصندوق ينظر في سيناريوهات أكثر حدة إذا استمر تفشي الفيروس لفترة أطول وزاد انتشاره على نطاق عالمي ». وأبلغت رئيسة صندوق النقد الدولي الاجتماع في الرياض أن تأثير الوباء قد يكون قصير الأجل، لكنه يتزامن مع اقتصاد عالمي يعاني من « الهشاشة ». وتوقعت جورجييفا أن التأثير الاقتصادي للوباء سيؤدي إلى انخفاض حاد في الناتج المحلي الإجمالي للصين يليه انتعاش قوي. لكنها حذرت من أن الوضع قد يترك عواقب وخيمة على الدول الأخرى، حيث بدأ الوباء ينتشر. وارتفعت عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في بلدان أخرى ككوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران، مما أثار قلق منظمة الصحة العالمية من الاتفاع المفاجئ في عدد الحالات خارج الصين دون أن تكون لها صلة واضحة بهذا البلد الأسيوي. وتشمل هذه الحالات أشخاصا لم يسبق لهم السفر إلى الصين أو مخالطة أي حالة إصابة مؤكدة بالفيروس.