أشارت رئيسة صندوق النقد الدولي، أمس الجمعة، إلى تعديل محتمل بالخفض لتوقعات الاقتصاد العالمي، وحذرت من أن الولاياتالمتحدة والصين قد ترجعان لإعادة إشعال حرب تجارية قد تقوض التعافي من جائحة فيروس كورونا. وبسؤالها عن مدى قلقها حيال إمكانية تأثير التوتر الأمريكي الصيني سلباً على الاقتصاد العالمي، قالت ئيسة الصندوق كريستالينا جورجيفا في مناسبة نظمها معهد الجامعة الأوروبية عبر الإنترنت إنه من المهم للغاية بالنسبة لهم مقاومة ما قد يكون ميلاً طبيعيا للتراجع خلف حدودهم، مضيفةً إن إعادة إنعاش التجارة العالمية ضروري لضمان تعاف الاقتصاد العالمي، وإلا سترتفع التكاليف وستنخفض الدخول وسنكون في عالم أقل أمانا، حسب وصفها. وقالت جورجيفا إن الصندوق قدم بالفعل تمويلا طارئا إلى خمسين من أصل 103 دول طلبت المساعدة. ولا تزال الدول الفقيرة تواجه خطرا كبيرا في ظل انخفاض التحويلات بشكل حاد وتهاوي أسعار السلع الأساسية، حتى مع انخفاض معدلات الوفيات جراء الفيروس منها في بعض الدول الأكثر ثراء. وقالت جورجيفا إنه أحدث البيانات الاقتصادية للكثير من الدول تأتي دون توقعات الصندوق المتشائمة بالفعل لانكماش بنسبة 3% في 2020. وتوقعت جورجيفا تحقق سيناريوهات أكثر سلبية بالنسبة لبعض الاقتصادات وذلك بسبب عدم وجود حلول طبية حالياً لهذا الفيروس الذي يصعب التنبؤات بتطوراته. هذا وتوقع المقرض العالمي في أبريل نيسان أن ينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة 3%، ليسجل أكبر تراجع منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، على أن يعقبه تعاف جزئي في 2021، لكنه حذر من أن النتائج قد تكون أكثر سوءا، وهو ما يعتمد على مسار الجائحة، وحذرت جورجيفا من أن تراجعاً إلى السياسات الحمائية قد يضعف آفاق التعافي العالمي في مرحلة حرجة. المصدر: الدار وكالات