أكد الطلبة المغاربة المقيمون في أوكرانيا انهم يعيشون رعبا حقيقيا منذ أزيد من ثلاثة أيام،كما ان الوضع في البلاد أصبح غاية في الخطورة جراء الإشتباكات المسلحة بين الجيش الأوكراني ونظيره الروسي. ويقول الطلبة القابعون تحت رحمة الحرب الروسية الأوكرانية أن مصالح السفارة ومعها القنصلية المغربية تتجاوب بشكل متقطع مع اتصالتهم، كما ان الوضع في تطور متسارع من سيء الى أسوء بعد سقوط عدة مدن أوكرانية. وأضاف الطلبة في حوارهم مع قناة " كاب 24 " انه ينامون بأحذيتهم وملابسهم على مدار الساعة في حالة تأهب قصوى ترقبا لسماع صافرة الإنذار، كما انهم يجهلون ما وجب عليهم فعله أمام لعلعة الأسلحة والنيران والقذائف المدمرة التي تغزو المدن خصوصا الحدودية والقريبة من مناطق الإشتباكات العنيفة. وأكد العالقون في أوكرانيا أن أغلب الدول تدخلت لإجلاء رعاياها عبر المعابر البرية في اتجاه دول اخرى على رأسها بولندا،في الوقت الذي لم تتدخل مصالح الخارجية المغربية لمساعدتهم،كما ان الشوارع في بعض المدن الاوكرانية أصبحت خالية من المارة. وصرح المتحدثون لقناة "كاب 24" أن "المتروهات" في أوكرانيا اكتظت عن آخرها وسط هالة من الرعب والفزع في صفوف المواطنين من شباب وشياب وأطفال بعدما تركوا منازهم خوفا من القصف الروسي العنيف، كما أن هناك إنقطاعا للتيار الكهربائي في مجموعة المناطق الأوكرانية. وتعليقا لهم على عدم مغادرتهم البلاد بناء على طلب من السلطات المغربية، يقول المصرحون ان الجامعات هددتهم بالطرد، كما أن أثمنة التذاكر كانت باهضة وخيالية،إضافة أن المغرب أرسل طائرة واحدة بينما اعداد الطلبة المغاربة في أوكرانيا يعدون بالمئات الشيء الذي حال دون عودتهم الى أرض الوطن. ويناشد الطلبة القابعون تحت رحمة الحرب، "الملك محمد السادس" معبرين أن أملهم الكبير في المؤسسة الملكية لإنقاذ أرواحهم بعدما أصبحوا يشاهدون الطائرات المقاتلة والمروحيات الحربية تحلق فوق أماكن إقامتهم،كما أنهم يعيشون الرعب والفزع مخافة القصف العدواني في أية لحظة في الوقت الذي سيطر فيه الخوف الشديد على قلوب أسرهم وعائلاتهم في المغرب.