أصدرت الخارجية الألمانية مساء اليوم الإثنين, عقب تشكيل الحكومة الفيدرالية الجديدة، بيانا رسمت فيه معالم العلاقات التي تسعى إليها مع المغرب, حيث أشادت فيه بمتانة العلاقات التي جمعت البلدين منذ سنة 1956. وقالت الخارجية الألمانية أن المغرب شريك مهم للإتحاد الأوروبي ولألمانيا على العديد من الأصعدة, كالاقتصاد والثقافة والسياسة, مشيدة بالإصلاحات الواسعة التي قامت بها الرباط خلال العقد الماضي. وأشار البيان إلى الموقف الألماني من قضية الصحراء, حيث أكد على دعم ألمانيا للمساعي الأممية لحل النزاع بشكل عادل ومقبول من الطرفين, وذكر المبادرة المغربية التي وصفها بال"مهمة" لحل النزاع في الصحراء، ألا وهي مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة المغربية في سنة 2007. وأبرز البيان الشراكات والروابط الاقتصادية الهامة التي تجمع بين المغرب وألمانيا, إضافة إلى ذكر مبادرات التعاون بين البلدين في العديد من المجالات, كالطاقة المتجددة والماء وغيرهما. واعتبر ملاحظون أن هذه البيان يُعتبر بمثابة خطوة هامة من ألمانيا في طريق تجاوز الخلاف مع المغرب وانتهاء الأزمة الديبلوماسية التي بدأت منذ شهور, عندما أعلنت وزارة الخارجية المغربية عن قطع العلاقات مع السفارة الألمانية في الرباط وجميع المؤسسات الألمانية التي تشتغل بالمغرب، فهل تتجه بالفعل العلاقات المغربية الألمانية نحو انتهاء الأزمة؟