قال وزير الخارجية الأمريكية، أنطوني بلينكن، عقب اللقاء الذي جمعه بنظيره المغربي ناصر بوريطة في العاصمة واشنطن أمس الإثنين، أن الإدارة الأمريكية لا تزال ترى في خطة الحكم الذاتي المغربية على أنها "جادة وذات مصداقية وواقعية" وهي المقاربة المحتملة للاستجابة لتطلعات سكان الصحراء. وجدد بلينكن بهذا التصريح وفق ما جاء في مخرجات اللقاء الذي نشره الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، دعم الولاياتالمتحدة لمقترح الحكم الذاتي باعتباره أكثر المقترحات والحلول الواقعية لحل هذا النزاع في الصحراء الذي عمّر لمدة طويلة دون أن يراوح مكانه. هذا، وأكد بلينكن على الشراكة الثنائية الطويلة الأمد والمتجذرة في التاريخ بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المغربية التي تخدم المصالح المشتركة في السلام والأمن والازدهار الإقليمي، مشيدا في الوقت ذاته باستئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل. وأعرب بلينكن في هذا اللقاء عن دعم الولاياتالمتحدة للمبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا في قيادة العملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة في الصحراء، قبل أن يؤكد في ذا ت السياق على أن واشنطن تنظر لمبادرة الحكم الذاتي المغربية هي المبادرة الواقعية وذات المصداقية لحل النزاع في المنطقة. كما ناقش بلينكن مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، جهود الحكومة المغربية المشكلة حديثًا لتفيذ أجندة الإصلاح للملك محمد السادس، وأهمية تعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية، والبناء على الحوار المثمر بين الولاياتالمتحدة والمغرب في شتنبر الماضي حول حقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن زيارة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى واشنطن تُعتبر هي الأولى من نوعها بعد تولي الإدارة الأمريكيةالجديدة بقيادة جو بايدن للرئاسة في البيت الأبيض، وقد أعرب بوريطة على عمق العلاقات الثنائية بين واشنطن والرباط، داعيا إلى تعزيز وإغناء الشراكات الاستراتيجية الثنائية في العديد من المجالات، من بينها مجالات الدفاع ومواجهة التحديات كالإرهاب والمناخ. ويتضح من خلال هذا اللقاء ومخرجاته، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستُبقي على الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الذي وقعته الإدارة السابقة بقيادة دونالد ترامب في دجنبر 2020، ولن تتراجع عنه وفق ما كانت تأمل جبهة "البوليساريو" والجزائر، وهو ما يُعتبر نجاحا ديبلوماسيا للمغرب في هذا النزاع.