استقبل وزير الخارجية الامريكي، أنطوني بلينكن، اليوم الإثنين في مقر وزارة الخارجية بواشنطن، نظيره المغربي، ناصر بوريطة، في أول لقاء يجمع الطرفين في العاصمة الأمريكية منذ حلول الإدارة الجديدة بقيادة جو بايدن في البيت الأبيض خلف إدارة دونالد ترامب. ورحب بلينكن بزيارة بوريطة إلى واشنطن خلال إعلان قدومه إلى الولاياتالمتحدة أمام عدسات الإعلام الأمريكي بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة، مشيرا في تصريحه الوجيز أبرز القضايا التي سيتم مناقشتها مع نظيره المغربي خلال هذه الزيارة. وقال بلينكن في هذا السياق "بأننا لدينا شراكة طويلة الأمد مع المغرب ونسعى إلى تعزيزها"، مضيفا بأن هناك العديد من القضايا التي سيقوم بمناقشتها مع ناصر بوريطة، كقضية تطبيع للعلاقات بين المغرب وإسرائيل، وقضية الصحراء وتعيين المبعوث الأممي ستافان دي مستورا. ومن جانبه أعرب وزير الخارجية المغربي عن امتتانه بتواجده في واشنطن بالنظر إلى العلاقات المتميزة التي تجمع الولاياتالمتحدة بالمملكة المغربية، مشيرا إلى أنه قد حان وقت إغناء هذه العلاقات، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتعاون العسكري ومواجهة التحديات كالإرهاب والمناخ، مضيفا بأن هذه رؤية الملك محمد السادس لتعزيز العلاقات الثنائية بين الطرفين. هذا، ومن المرتقب أن يتم الإعلان عن مخرجات اللقاء خلال الفترة المقبلة، ولم يتم تحديد المدة التي سيقضيها وزير الخارجية المغربي في واشنطن، غير أن هذه الزيارة التي يقوم بها ناصر بوريطة إلى واشنطن، تأتي على بعد يومين فقط على الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى الرباط بين 24 و25 نونبر الجارين والتي سيكون بوريطة أحد مستقبليه، إضافة إلى عبد اللطيف لودي الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني. ويسعى المغرب من خلال تعزيز تحالفاته مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل من أجل تقوية مساعيه لإنهاء نزاع الصحراء المغربية، ودفع دول العالم نحو تبني مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به، ووصفه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالمقترح العادل والدائم لهذا النزاع الذي عمر طويلا. وقد ازدادات المطالب المغربية المشروعة بشأن قضية الصحراء قوة، بعد اعتراف الإدارة الأمريكية السابقة بسيادة المغرب على الصحراء، وهو الاعتراف الذي لازال قائما مع الإدارة الجديدة، بالرغم من عدم إعلانها بشكل رسمي دعمه، إلا أنها لم تتراجع عنه أيضا.