كد مدير المدخلات والمختبرات بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، نبيل أبو شعيب، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب قادر على مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات في قطاع الصحة الحيوانية والسلسلة الغذائية. وقال السيد أبو شعيب، في كلمة بمناسبة يوم دراسي حول مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات في قطاع الصحة الحيوانية إنه على "الرغم من كل التحديات التنظيمية والمالية، فإن المغرب في وضع يمكنه من كسب المعركة ضد مقاومة مضادات الميكروبات ودعم الجهود الدولية في هذا المجال". وأضاف أن الإجراءات المتخذة في المغرب مكنت من تحقيق تقدم ملموس، لا سيما فيما يتعلق بجمع البيانات حول استخدام مضادات الميكروبات، ومراقبة تطور مقاومتها في قطاعات الصحة الحيوانية، وكذلك فيما يتعلق بإشراك مختلف الأطراف المعنية في مجال تربية المواشي والحوار القطاعي. كما سلط الضوء على الجهود التي يبذلها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لضمان استمرارية مختلف الإجراءات المتخذة منذ عام 2015 وتنفيذ إجراءات جديدة للفترة 2021-2025. وفي هذا الصدد، قال مدير المدخلات والمختبرات ب (أونسا) إنه من المقرر تنفيذ مجموعة من الأنشطة خلال الفترة 2021-2025 من أجل تحسين القدرات على تصميم وتنفيذ أطر السياسات ومخططات وبرامج استثمارية تتعلق بمقاومة مضادات الميكروبات . وقال السيد أبو شعيب إن هذه الإجراءات تهدف أيضا إلى تعزيز أنظمة الأمن البيولوجي والوقاية من العدوى ومكافحتها وتحسين القدرة على تصميم الانشطة التحسيسية والتغيير السلوكي والتربوي. من جهة أخرى، أشار السيد أبو شعيب إلى أن المغرب أطلق في عام 2015 مقاربة مشتركة بين القطاعات، تميزت بتعاون وثيق بين وزارتي الصحة والفلاحة، من خلال المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وأسفرت في 2019 عن المصادقة على المخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، مبرزا أن هذا المخطط ينقسم إلى خطة عمل متعددة السنوات وخطة قطاعية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات في مجال الصحة الحيوانية. وأضاف أن هذا المخطط يرسم برنامج عمل موطد في إطار أربعة أهداف رئيسية تتماشى مع خطط العمل العالمية، ولا سيما تلك الخاصة بالمنظمة العالمية لصحة الحيوان. ويتعلق الأمر، وفقا للسيد أبو شعيب، بتحسين الوعي وفهم مقاومة مضادات الميكروبات، وبناء المعرفة حول مقاومة مضادات الميكروبات من خلال المراقبة والبحث، وتشجيع الحكامة الجيدة وبناء القدرات، إضافة إلى تشجيع تنفيذ المعايير الدولية. وشهد هذا اليوم الدراسي، الذي نظم بمبادرة من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، مشاركة مختلف الشركاء القطاعيين المعنيين بمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات. وشكل هذا الحدث فرصة للتذكير بأهمية تضافر جهود مختلف الأطراف المعنية لتعزيز الممارسات المنطقية المتعلقة باستخدام المضادات الحيوية في قطاع الصحة الحيوانية والتي من شأنها المساهمة في حل مشكلة مقاومة مضادات الميكروبات. وتم على هامش هذا اليوم الدراسي توقيع اتفاقية شراكة تتعلق بمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات في قطاع الصحة الحيوانية وفي السلسلة الغذائية بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والشركاء القطاعيين المعنيين.