احتشد اليوم الثلاثاء العشرات من مستخدمي ومستخدمات الحمامات بمدينة سطات، في وقفة احتجاجية في الساحة المقابلة لعمالة إقليمسطات، للفت انتباه المسؤولين للوضعية الاقتصادية والاجتماعية الهشة التي أصبحوا يعيشونها رفقة أبنائهم، وهو ما يهدد الاستقرار الاجتماعي للمحتجين وأسرهم. "سوا اليوم سوا غدا..والحمام لابد" و"هذا عار هذا عار طيابات الحمام في خطر"، تلك بعض الشعارات التي رفعها المحتجون والمحتجات لمطالبة المسؤولين بالسماح بفتح الحمامات، في وجه المستخدمين والمستخدمات قصد تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي فضلا عن إنقاذهم من التشرد. الحسنية إحدى المستخدمات بحمام بمدينة سطات، أوضحت في تصريح صحافي أن المستخدمين والمستخدمات ، كانوا قد احتجوا في وقت سابق، و تلقوا وعودا بفتح الحمامات في غضون أسبوع أو أسبوعين على أبعد تقدير، دون الوفاء بالوعود من الجهات المختصة. وأوضحت الحسنية أن المستخدمين والمستخدمات قد أنهكهم إغلاق الحمامات في غياب عمل بديل قصد توفير لقمة العيش، إذ أصبحوا يعيشون الفقر والجوع، وناشدت في الوقت نفسه الجهات المختصة بالالتفاتة، إلى هذه الفئة التي تسير في طريق الضياع . وأشارت المتحدثة إلى أنه لم يتبق أمام فئة المستخدمين والمستخدمات، إلا التسول في شوارع المدينة، موجهة مناشدة وملتمسا من ملك البلاد قصد النظر في حال هذه الفئة، وذلك بسماح المسؤولين لهذه الفئة باستئناف العمل داخل الحمامات مع احترام الاحترازات المعمول بها. وأضافت الحسنية أن الحمامات تعرف التعقيم يوميا، وهو ما يسمح بفتحها على غرار المقاهي والقيساريات والأسواق والحدائق وعدد من المرافق، قصد تحقيق لقمة العيش وتوفير اللوازم الدراسية لأبنائهم مع اقتراب الموسم الدراسي .