نظم أرباب ومستخدمو الحمامات بسطات، أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة للمطالبة بإعادة فتح الحمّامات واستئناف تقديم خدماتها للزبائن، وذلك بعد إغلاق لحوالي ثمانية أشهر، بسبب أزمة “كوفيد-19” التي حتمت على السلطات اتخاذ إجراءات وتدابير احترازية للحد من انتشار الفيروس.. وهتف المحتجون: "سوا اليوم… سوا غدّا الحمامات ولا بدّ"، و"أولادكم قريتوهم… وأولادنا جوّعتوهم"، و"هذا عيب هذا عار… الطيّابات في خطر"...إلى غير ذلك من الشعارات التي ضمنوها مطالبهم لإثارة انتباه المسؤولين إلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي المزري الذي أصبح يعيشه أرباب الحمّامات ومستخدموهم، بسبب توقّف عملهم نتيجة التدابير الوقائية المتخّذة لمواجهة فيروس “كورونا” المستجدّ. ويعيش العشرات من المستخدمين في هذا القطاع مشاكل كبيرة، وسبق لهم أن نظموا وقفات احتجاجية عديدة دون جدوى. ولايزال ما يقارب 80 حماماّ مغلقا، بالاقليم، إذ تعتبر هذه الحمامات مصدر عيش ما يفوق 600 فرد، أصبحوا اليوم يعيشون حالة التشرّد، حسب أحد المحتجين. وخلف الإغلاق أضرارا كبيرة على تجهيزات بعض الحمّامات، وأثر نفسيا واقتصاديا على العائلات التي تحوّل بعض أفرادها إلى متسولين في الشوارع والحافلات والمقاهي والأسواق... وطالب المحتجون بإيجاد حلول حقيقية لأرباب الحمّامات ومستخدميهم، والاهتمام بهذه الفئة عن طريق فتح باب الحوار الجادّ. كما وجه بعضم نداء إلى الجمعيات الخيرية والإحسانية التضامنية، من أجل تقديم مساعدات مادية لمستخدمي ومستخدمات الحمّامات الذين توقّفوا عن العمل منذ مارس الماضي.