تقدم حزب فوكس اليميني المتطرف بسبتةالمحتلة باقتراح إلى برلمان المدينة من اجل مناقشته في الجلسة المقبلة للجمعية العامةلتدارس موضوع منع الأئمة "الذين خدموا بالمغرب" من ممارسة نشاطهم في المدينة. وجاء تعليل الحزب المتطرف أن أحد العناصر الاساسية حسب وصفه.. أن جميع الأئمة تقريباً الذين يمارسون نشاطهم في المساجد في سبتة "يتم توجيههم وتوظيفهم من قبل وزارة الشؤون الدينية المغربية"وان ذلك قد" يؤدي إلى "نشر الرسائل والأيديولوجيات التي روج لها الملك محمد السادس" بشكل استراتيجي في سبتة بقصد "التقدم نحو مطالبته المستمرة باسترجاع المدينة من التاج الاسباني. تجدر الاشارة أن مطالبة حزب فوكس في طرد ومنع الائمة المغاربة من ممارسة نشاطهم في مساجد سبتةالمحتلة لم تكن وليدة اللحظة فقد كانت دائما بعض القوى اليمينية بسبتة تطلب دائمًا من حكومة المدينة بضرورة هيكلة القطاع الديني بالمدينة تحت اشراف الادارة الاسبانية خاصة وانه من المعروف في الاوساط الاكاديمية أن اسبانيا كانت دائما تشجع على الفكر السلفي الوهابي وتسهيل نشاطاتهم سواءا بالثغر المحتل أو بشبه الجزيرة الايبيرية وذلك لصد نشاط الائمة المغاربة الذين يساهمون في نشر قيم الاسلام المعتدل بالمدينة والمساهمة بتعزيز مكافحة خطاب التطرف. من خلال التشجيع على نشر المذهب الفقهي المالكي ومذهب الاشعري وطريقة الجنيد فالمدرسة الدينية المغربية تعتبر من أرقى المدارس الاسلامية بما تتميز به من مرونة واجتهاد بناءا على فقه المقاصد والواقع والتي لاتتوفر في المدارس الاسلامية الاخرى.