أصيب عشرات المقدسيين، اليوم الاثنين، بجروح إثر تجدد المواجهات داخل ساحات المسجد الأقصى بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية، فيما جددت الشرطة الإسرائيلية محاولات اقتحام المسجد الأقصى لإخلاء المصلين من المصلين في الساحات وداخل المصلى القبلي. وألقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية على المتواجدين داخل المسجد الاقصى ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، فيما يسود التوتر في المسجد، منذ ساعات فجر اليوم، تزامنا مع دعوات المستوطنين لتنفيذ اقتحامات اليوم في ذكرى ما يسمى توحيد القدس. وكشف المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، مأمون العباسي، عن ارتفاع في عدد الإصابات بين الفلسطينيين إلى 215 إصابة، من بينها إصابات حرجة بالراس والعيون، ولايزال هناك مصابين داخل الاقصى تمنع القوات الإسرائيلية الطواقم الطبية من إخراجهم، وفقا لمراسلنا. وتجددت المواجهات، اليوم الاثنين، بعد أن تصدى مئات الفلسطينيين المعتكفين في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان لمنع المستوطنين من الدخول إليه إذ تحيي إسرائيل الاثنين ذكرى "يوم توحيد القدس"، أي احتلالها للقدس الشرقية في 1967. وشهدت باحات المسجد الأسبوع الماضي اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط أكثر من 200 جريح، أشعل فتيلها بحسب الشرطة الإسرائيلية إلقاء شبان فلسطينيين حجارة وزجاجات فارغة على عناصرها، في حين اتّهم شبّان فلسطينيون قوات الأمن الإسرائيلية بأنّها هي من بادر إلى الاعتداء على مجموعة منهم عند مدخل الأقصى.