حملةٌ وطنيةٌ واسعةٌ انطلقت منذُ يومين، عندما أخذَ الملكُ محمد السادس جرعتَه الأولى من اللقاحِ المضاد لكوفيد-19، ليكون بذلكَ قُدوةً لكلِ المواطنين المغاربة، في العمليةِ التي اعتبرتها الحملةُ بُعداً من أبعاد المُواطَنة. حملةُ التلقيحِ الوطنية وحسب استراتيجيةِ وزارة الصحة ستُمكن من تلقيحِ %80 من الشعبِ المغربي الذي يُعتبَر فاعلاً مُهِمّاً وقوياً لنجاحِ هذه العملية. ومنذُ بدأَ الحديثُ عن اللقاحات، تابعَ المغاربةُ بدقةٍ تفاصيلَ كُلِّ لقاحٍ على حدة، واهتموا بموعدِ دخول جُرعات اللقاحين، الصيني والبريطاني، اللذين اختارَهُما المغربُ لبدء عمليةِ التطعيم. ورغم الاهتمامِ والتدقيقِ الكبيرين من قِبل الشعبِ المغربي، إلا أن التخوفاتِ كانت واضحةً في هَمَساتِهم هُنا وهُناك، وانتظروا موعدَ انطلاقِ العملية رسميا، حتى يَتسنى لهم معرفةُ المزيدِ عن هذهِ اللقاحات. طاقم كاب24تيفي وخلالَ مواكبتِه وتغطيتِه لعمليةِ التلقيح بمختلفِ جهات المملكة، استقى مجموعةً من الارتساماتِ في مراكز التطعيم، ليُفند بذلك كلَّ المُغالطات التي انتشرت مؤخرا حولَ اللقاحات. ووسط إقبالِ الطاقم الطبي على مركزِ التلقيح بالمستشفى الجهوي محمدٍ السادس بطنجة، قال مُديره منير المراكشي لكاب24تيفي، إنهُ يُشجع المواطنين على عمليةِ التلقيح، باعتبارها الحلَ الأمثلَ للخروج من جحيم الجائحة، كما أكد أن مِهنيي الصحة توافدوا منذ انطلاق العملية لأخذِ جرعاتهم من اللقاح، بعدما تحَملوا مسؤوليةً كبيرة منذُ انتشار الوباء. بنفسِ المُستشفى قال أحدُ المستفيدين لطاقم كاب24تيفي إنه يُشجع المغاربةَ على أخذِ اللقاح، مشيرا أنه يجبُ عليهِم أن يتوجهوا إلى مراكزِ التلقيح فورَ توصلهِم بإشعارٍ من أجلِ ذلك. وفي مركزٍ آخرَ بمنطقةِ "الدرادب" الذي خُصص لتلقيحِ كبار السن، عاينَ طاقم كاب24تيفي وصولَ عددٍ لا بأس به من المواطنين الذين يَفوق سنهم سبعينَ سنةً، من بينهم سيدةٌ أجنبية، وبشجاعة كبيرة دخلوا القاعةَ وأخذوا جرعاتهِم من اللقاح، وحدثنا أحدهُم عن سعادتِه بالعملية قائلاً: "التطعيمُ سيجلب منفعة كبيرة للمغاربة، ونتطلعُ لعودةِ الحياة لطبيعتِها بعد نجاح الحملة". في نفسِ المركز تحدث الطبيبُ المُشرف على العملية سمير القطراني لكاب24تيفي، حيث أكد أن جميعَ المُلَقحين من كبارِ السن تجاوبوا بشكلٍ إيجابي مع اللقاح، ولم تظهر عليهِم مضعافاتٌ غيرُ محمودة، كما شجع المواطنين على التطعيم. هي ارتساماتٌ إيجابية خاليةٌ من أيِّ تخوفٍ أو ارتباك، الأطقمُ الطبيةُ ورجالُ الأمن وكبارُ السن وغيرهم من المواطنين، توجهوا بمسؤوليةٍ كبيرة إلى مراكزِ التلقيح، أخذوا جرعاتِهم بثقة، وغادروا بصحةٍ وعافية.