المملكة المغربية كانت ولاتزال أرض التسامح والمحبة والإخاء بانفتاحها الواسع على الثقافات الإنسانية، وهي عقيدة تم ترسيخها بفضل رؤية ثقافية حكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس – حفظه الله – ودوره في توطيد أسس السلام على الصعيد العالمي. فقدأقامت الملحقية الثقافية السعودية بالمغرب يومه الثلاثاء 17 نوفمبر 2020م صالوناً ثقافياً بعنوان " التسامح في الموروث الثقافي اللامادي"، تزامناً مع اليوم العالمي للتسامح، شارك فيه كلا من الدكتورة/ يسرى حسين الجزائري الملحق الثقافي السعودي بالمغرب والدكتورة/ نجيمة طاي طاي غزالي الوزيرة المكلفة بمحاربة الأمية والتربية غير النظامية سابقاً بالمغرب ورئيسة جمعية مغرب الحكايات. وأوضحت الدكتورة/ يسرى حسين الجزائري في مداخلتها العلمية أن تبني المجتمع الدولي ليوم التسامح، دليل لحاجة البشرية المتنوعة للتعايش والسلام، وذكرت أنه بالتسامح يتحقق التعايش السلمي، وأن التسامح قيمة متجذرة وواقع أصيل يتجسد يوماً بعد آخر على أرض المملكة العربية السعودية منذ القدم، في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله –، وشعب متسامح كريم، منفتح على العالم. وأشارت الدكتورة/ يسرى الجزائري أن المملكة العربية السعودية، اتخذت خطوات أكثر استدامة، من خلال تحويل التسامح والتعايش إلى عمل مؤسسي داخلها وخارجها، فقد أُسست رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، وتبعه تأسيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض، ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بفيينا ومركز اعتدال بالرياض. وأوضحت الملحق الثقافي أن المملكة العربية السعودية تسعى لترسيخ قيم التسامح والتفاهم الإنساني في الأوساط الطلابية؛ من خلال ممارسات متعدّدة تستهدف شخصية الطالب والطالبة وفكرهم وأساليب تعاملهم، كما أولت وزارة التعليم اهتماماً كبيراً لتطوير المناهج الدراسية لترتبط بالقيم الوطنية والمشتركات الثقافية، في تعزيز الحوار والتسامح. كما أكدت في كلمتها أن المملكة المغربية المملكة المغربية كانت ولاتزال أرض التسامح والمحبة والإخاء بانفتاحها الواسع على الثقافات الإنسانية، وهي عقيدة تم ترسيخها بفضل رؤية ثقافية حكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس – حفظه الله – ودوره في توطيد أسس السلام على الصعيد العالمي. من جانبها أكدت الدكتورة/ نجيمة طاي طاي غزالي في كلمتها أن التسامح قيمة اجتماعية وإنسانية سامية، ووسيلة لتحقيق التعايش السلمي وتلاحم المجتمع وتضامنه وتماسكه وخاصة في المجتمعات ذات التنوع الديني والثقافي، وذلك باحترام الآخر وقبوله دون تمييز والانفتاح على الثقافات المختلفة، بعيداً عن كل أشكال التمييز والفرقة. كما ميزت الدكتورة نجيمة غزالي بين السماح والتسامح، وأن الفرق بينهما هو أن الأول يتم بالقهر والذل والثاني يتم بعزةالنفس والقوة، كما استعرضت امثالا شعبية من تراث المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية في علاقة التراث بالتسامح. كما عبرت الدكتورة/ نجيمة طاي طاي عن أملها في أن ينشر السلام والتسامح والتعايش في العالم، والمساهمة في الحوار بين الأديان والثقافات، في ظل تركيبة اجتماعية معقدة، تستلزم منا مواجهة موجات الكراهية والتطرف التي تغزو العالم والتي تساهم في حدتها العولمة. كما أشادت بدور الملحقية الثقافي في تعزيز القيم النبيلة من خلال مبادراتها القيمة وأهدافها الاستراتيجية ودورها في التعريف بثقافة المملكة العربية السعودية، ثقافة التسامح والإنسانية. الجدير بالذكر أن الملحقية الثقافية السعودية بالرباط تسعى من خلال أنشطتها الثقافية المستقبلية إلى تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وأخذت على عاتقها تعزيز القوة الناعمة للمملكة التي تعكس المستوى المتقدم للتعليم والثقافة والتقاليد والتراث السعودي وذلك من خلال المشاركة الفعالة في الأنشطة التعليمية والأكاديمية والثقافية والاجتماعية بالمغرب. وفي ختام الصالون الثقافي كرمت الملحقية الدكتورة نجيمة غزالي بدرع تذكاري.،