تعيش صباح اليوم الأحد مخيمات تندوف حالة من الفوضى بسبب تبادل الاتهامات بين ميليشيات البوليساريو التي تخلى البعض من منتميها عن زيهم العسكري خوفا من زجهم في صراعات تخدم مصالح قيادات جبهة البوليساريو والتضحية بهم لكسب تعاطف دولي وجني دعم مالي من بعض المنظمات وتحوله قيادات البوليساريو إلى أرصدتهم البنكية ببعض الدول وهو الأمر الذي فطن إليه المنتمين لميليشيات البوليساريو. مصدر من داخل مخيمات تندوف يكشف أن قيادات البوليساريو تستعمل بعض العسكريين المقربين منها للتأثير على عناصر الميليشيات وحثهم على البقاء في حالة تأهب وأن جبهة البوليساريو الوهمية هي في موقف القوة وهو الأمر الذي لم يستوعبه المنتمين للميليشيات معتبرين هذه الدعوات المزخرفة بالحماس والمقاومة ماهي إلا شعارات تستعملها قيادة الجبهة للحفاظ على وحدة الميليشيات التي بدأت تعرف انسحابات المنتمين لها. المصدر يسترسل أن التحركات الأخيرة للقوات المسلحة الملكية المغربية بمنطقة الكركارات وطرد ميليشيات البوليساريو وقطاع الطرق وإعادة فتح المعبر أمام حركة السير المدنية والتجارية، -التحركات- عجلت بتوجه قيادات جبهة البوليساريو إلى منطقة قريبة من المخيمات لتجنب ردود أفعال الميليشيات التي بدأت تفقد ثقتها بقيادتها التي تعتبرها دمى في يد الجزائر. المصدر عينه يضيف أن قيادة جبهة البوليساريو الوهمية طالبت من متزعمي الميليشيات المقربة منها بتشديد الحصار على المخيمات ومراقبة تحركات ساكنتها خوفا من نشوب المزيد من الخلافات الداخلية تنسف المخططات الملغومة لقيادة الجبهة في بيع الأحلام لساكنة تعيش أوضاع اجتماعية واقتصادية سببها تهريب المساعدات الغذائية والمالية إلى جيوب من يدعون حماية الصحراويين بالمخيمات.