أفادت مصادر صحافية أن معركة الحق في حرية التنقل، التي تعيش على وقعها مخيمات تندوف منذ أسابيع، قد أسفرت عن سقوط أول الضحايا الذي تعرض لإصابة خطيرة للغاية، وهو إبن المختار ولد حمادة من قبيلة الرگيبات السواعد، أحد الشهداء كما تعتبرهم جبهة البوليساريو. وإلى حدود اليوم، ما تزال الاحتجاجات مشتعلة بمخيمات تندوف، حيث تطالب الساكنة بالحرية في التنقل ومرور العربات، وهو ما واجهته قيادة البوليساريو والميليشيات العسكرية بالعنف والضرب مستعملة الدبابات لفض هذه الاحتجاجات التي اندلعت بموازاة مع الحراك الشعبي في الجزائر، الذي أصبح يهدد بدوره القيادة الفاسدة في الرابوني. وكانت الاحتجاجات اندلعت منذ اسابيع بعدما ضربت قوات القمع في البوليساريو حصارا على مداخل ومخارج جميع المخيمات وقيدت حرية التنقل من والى موريتانيا، ومنعت العربات من التحرك، الأمر الذي أدى إلى اختناق غير مسبوق ينذر بتفكك جبهة البوليساريو في أقرب وقت.