أشرف سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الجمعة، على إطلاق وتدشين حزمة من المشاريع الهامة تروم توسيع العرض التربوي بإقليمتاونات. ويأتي إطلاق هذه المشاريع الهامة، التي تزامنت مع الاحتفالات المخلدة للذكرى 45 للمسيرة الخضراء، في إطار المحطة الثانية من اليوم الثاني من الزيارة الميدانية التي قام بها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. لأكاديمية جهة فاس- مكناس، رفقة كل من والي جهة فاسمكناس ورئيس مجلس الجهة وعامل إقليمتاونات و الكاتب العام للوزارة ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس – مكناس والوفد المرافق لهم إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية والسياسية والجمعوية والتربوية وبحضور رئيس وأعضاء نادي روطاري منطقة الدارالبيضاء. وبهذه المناسبة أشرف المسؤول الحكومي والوفد المرافق له بجماعة واد الجمعة التابعة لتراب دائرة تيسة على وضع الحجر الأساس لبناء ثانوية واد الجمعة الإعدادية بداخلية، حيث قدمت له معطيات وشروحات من طرف كل المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ورئيس قسم البنيات التحتية والتجهيز بالعمالة حول التمدرس بالإقليم ومختلف الجوانب التقنية والتربوية للمشروع. ويتكون هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي إجمالي يقدر بحوالي 11,6 مليون درهم بتمويل من ميزانية الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاسمكناس، والذي سيتم تشييده على مساحة إجمالية تقدر ب 12037 متر مربع ، يضم 10 حجرات للتعليم العام و 04 حجرات علمية وحجرة مختصة وقاعة الإعلاميات وقاعة متعددة الوسائط ومكتبة و 05 مكاتب إدارية وقاعة الأساتذة ومرافق صحية، بالإضافة سكنيين وظيفيين و 3 ملاعب رياضية و داخلية تبلغ طاقتها الاستيعابية 120 سريرا. كما أشرف على تدشين مشروع تأهيل وتجهيز داخلية ثانوية المسيرة الإعدادية بجماعة تيسة، في إطار اتفاقية شراكة وتعاون بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس- مكناس و نادي Rotary Casablanca ومختلف الشركاء، بالإضافة إلى تهيئة الجناح الخارجي لنفس الثانوية من طرف المديرية الإقليمية من أجل فضاء جذاب ملهم لتحصيل دراسي مثمر، وهو مشروع يروم تجويد خدمات الدعم الاجتماعي وتحسين ظروف استقبال التلميذات المنحدرات من المناطق القروية، وتمكينهن من إقامة جيدة. ويروم إنجاز هذه المشاريع في إطار الجهود المبذولة لتعزيز البنيات التحتية للمؤسسات التربوية بالإقليم وتوسيع العرض التربوي بالثانوي بسلكيه الإعدادي والتأهيلي وتشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي خاصة بالنسبة للفتاة القروية وكذا تجويد خدمات الدعم الاجتماعي وتحسين ظروف الاستقبال وإيواء وتمدرس الفتيات المنحدرات من الوسط القروي. وأشرف أمزازي، خلال زيارته التي تعتبر هي الثانية من نوعها للإقليم، على عملية توزيع محافظ بلوازمها على التلميذات القاطنات بالداخلية، فضلا عن توزيع لوحات إلكترونية على بعض تلاميذ الوسط القروي بثانوية 11 يناير بجماعة تيسة و ثانوية ازريزر بجماعة ازريزر الإعداديتين، في إطار تفعيل برنامج التعاون المشترك بين الوزارة وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية PNUDوالرابطة المحمدية للعلماء المتعلق بدعم وتعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكات المشينة بالوسط المدرسي، وضمانا لتكافؤ الفرص وتحقيقا للاستمرارية البيداغوجية وتعزيزا لقدرات تلاميذ العالم القروي في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما قام بزيارة تفقدية لمرافق الجناح الداخلي والخارجي لتفقد التهيئة والتوسعة وإعادة التأهيل والتجهيز الذي استفادت منه الثانوية. وبمدينة فاس، ترأس سعيد أمزازي، مراسيم توقيع عدة اتفاقيات شراكة، التي تأتي في إطار تفعيل العقد البرنامج بين الدولة وجهة فاسمكناس، وهمت الاتفاقية الأولى، الموقعة بين أكاديمية فاسمكناس والجهة، برنامج تعميم وتطوير التعليم الأولي. والثانية، الموقعة بين جامعة سيدي محمد بن عبد الله وجهة فاسمكناس، تهم إحداث مركب جامعي ببولمان، وقطب جامعي بعين الشكاك، وتوسيع الكلية متعددة التخصصات بتازة، وتهيئة مركب أكدال، وإحداث كلية متعددة التخصصات بتاونات، وكلية العلوم والتقنيات بصفرو. كما ترأس المسؤول الحكومي مراسيم التوقيع على اتفاقية شراكة بين جامعة مولاي إسماعيل بمكناس والجهة، تهم إحداث المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالحاجب والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمكناس وكلية للرياضة بافران وخزانة جامعية، بالإضافة إلى التوقيع على ملحق عقد التنمية الموقع بين وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والجامعة الأورو-متوسطية بفاس للفترة 2018-2022، بالإضافة إلى التوقيع على اتفاقية شراكة بين الجامعة الأورو-متوسطية وجهة فاسمكناس لإحداث حاضنة مشاريع من أجل التشجيع على خلق مقاولات ناشئة، وعلى اتفاقية شراكة بين كل من جامعات سيدي محمد بن عبد الله ومولاي إسماعيل والأورومتوسطية والأخوين والجهة من أجل خلق مركز جهوي للرفع من جودة القطاع الرقمي.