في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 45 للمسيرة الخضراء، ترأس سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الجمعة بمقر ولاية فاسمكناس، مراسيم توقيع اتفاقيات شراكة عدة، تندرج في إطار تفعيل العقد البرنامج بين الدولة وجهة فاسمكناس، وتوسيع وتحسين العرض الجامعي بالجهة. تهم الاتفاقية الأولى، الموقعة بين أكاديمية فاسمكناس والجهة، برنامج تعميم وتطوير التعليم الأولي. وتتعلق الاتفاقية الثانية، الموقعة بين جامعة سيدي محمد بن عبد الله وجهة فاسمكناس، إحداث مركب جامعي ببولمان، وإحداث قطب جامعي بعين الشكاك، وتوسيع الكلية متعددة التخصصات بتازة، وتهيئة مركب أكدال، وإحداث كلية متعددة التخصصات بتاونات، وكلية العلوم والتقنيات بصفرو. كما تم التوقيع خلال هذه المناسبة على اتفاقية شراكة بين جامعة مولاي إسماعيل بمكناس والجهة، تخص إحداث المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالحاجب والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمكناس وكلية للرياضة بافران وخزانة جامعية، وعلى ملحق عقد التنمية الموقع بين وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والجامعة الأورو-متوسطية بفاس للفترة 2018-2022. كما تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين الجامعة الأورو-متوسطية وجهة فاسمكناس لإحداث حاضنة مشاريع من أجل التشجيع على خلق مقاولات ناشئة، وعلى اتفاقية شراكة بين كل من جامعات سيدي محمد بن عبد الله ومولاي إسماعيل والأورومتوسطية والأخوين والجهة من أجل خلق مركز جهوي في المجال الرقمي. وبإقليمتاونات، أشرف سعيد أمزازي، اليوم ذاته، رفقة والي جهة فاسمكناس وعامل إقليمتاونات ورؤساء المجالس المنتخبة وعدة شخصيات مدنية وعسكرية، على وضع الحجر الأساس لبناء إعدادية واد الجمعة، وهو المشروع الذي يروم توسيع العرض التربوي والحد من الهدر المدرسي والتشجيع على التمدرس، خاصة في العالم القروي. كما أشرف المسؤول الحكومي، خلال زيارته الميدانية إلى إقليمتاونات، على تدشين قسم داخلي بثانوية المسيرة بتيسة، وتوزيع لوحات لمسية لفائدة تلاميذ إعدادية 11 يناير وإعدادية زريزر، بهدف تعزيز قدرات التلاميذ في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكذا ضمان الاستمرارية البيداغوجية في حالة اعتماد التعليم عن بعد جراء التدابير المتخذة لمواجهة جائحة "كوفيد-19". وكان وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قد أعطى، أمس الخميس، بالثانوية التأهيلية مولاي إدريس بمديرية فاس الانطلاقة لمشروع تثمين المؤسسات التعليمية التاريخية بجهة فاسمكناس، كما أشرف بالثانوية التأهيلية للا سلمى على إعطاء الانطلاقة لمشروع "رياضة ودراسة" بالجهة، وإحداث مركز رياضي على مستوى كل مديرية إقليمية بالجهة، للارتقاء بالرياضة المدرسية. يشار إلى أنه بمناسبة تخليد الذكرى 45 للمسيرة الخضراء، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاسمكناس، بحضور سعيد أمزازي، حفلا فنيا كبيرا، مساء الخميس بالمركب الثقافي سيدي محمد بن يوسف بمديرية فاس، بثت فقراته مباشرة على صفحات "فيسبوك" الرسمية للأكاديمية والمديريات الإقليمية التابعة لها. وتضمن برنامج الحفل، الذي قدم فقراته المفتش الجهوي للتربية الموسيقية سمير باحاجين، وبطلة تحدي القراءة العربي مريم أمجون، تقديم كشكول من الأغاني الوطنية ووصلات فنية، وأوبريت غنائية بعنوان "أبطال التحدي" من أداء تلاميذ وأساتذة الجهة، وعرض شريطي فيديو، الأول يجسد لمشاريع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاسمكناس، والثاني يتناول إبداعات الأستاذات والأساتذة خلال فترة الحجر الصحي.