رغم الملايير المصروفة لحد الان على مشروع تهيئة موقع مارتشيكا بالناظور والوعود المتكررة بجعل هذه البحيرة الرائعة ايقونة المتوسط الا ان الواقع يحكي قصصا اخرى عنوانها دار لقمان ما زالت على حالها. وككل فصل خريف تجتاح ضفاف بحيرة مارتشيكا خاصة فضاء الكورنيش روائح نتنة منبعثة من قنوات الصرف الصحي التي ما زالت تجد طريقها سالكا الى هذا الفضاء الذي يعد المتنفس الوحيد لساكنة الناظور سواء للتنزه او ممارسة الرياضة او شرب كوب قهوة باالمقاهي الممتدة على طول الشاطئ الصناعي. غير ان تجدد روائح الواد الحار كل فصل خريف يحول المتعة الى ضيق واسف على وعود وردية لم تتحقق رغم استنفاذ الملايير من المال العام. الى ذلك يسود سخط عارم بالناظور على الوضعية المزرية التي 0ل اليها كورنيش الناظور بسبب استمرار تتدفق الواد الحار الى بحيرة مارتشيكا. هذا الوضع المشين ألهم المخرج الريفي محمد بوزكو ليكتب تدوينه معبرة على حسابه على الفايسبوك تلخص الواقع بشكل دقيق تحت عنوان " صورة جميلة ورائحة كريهة" ليعبر عن التناقض الذي يطبع عمل وكالة مارتشيكا. وتجدر الاشارة الى ان اقليمالناظور يتوفر على محطة لمعالجة المياه العادمة تعد الاكثر حداثة على مستوى المغرب الا انها لم تساهم في حماية بحيرة مارتشيكا من الواد الحار.