تداول نشطاء على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك صورا قيل بأنها تعود لجدارية تحمل صورة الطفل عدنان بوشوف ضحية الإختطاف والإغتصاب والقتل والتي تم تشكيلها من طرف شاب بحي تيكمي أوفلا بالدشيرة الجهادية بإقليم إنزكان أيت ملول بعدما تم مسحها بأمر من السلطات المحلية بالمنطقة بدعوى عدم وجود ترخيص لرسمها . وحسب مصادر صحفية فإن الفنان الشاب كريم أنجار كان قد أكد بأنه تلقى قرارا بمنع رسم الجدارية من أحد ممثلي السلطات المحلية بالمنطقة بخصوص إمكانية متابعته قضائيا بعد رسمه للجدارية بدون ترخيص ، مما دفعه للإهتداء رفقة مساعديه من شباب الحي إلى مسحها بهاته الطريقة ، في المقابل صرح نفس المتحدث بأنه لم يكن مطالبا بالإدلاء بأي ترخيص بخصوص اللوحات الجدارية التي قام مسبقا بإنجازها بإحدى أحياء الدشيرة الجهادية وهو ما جعله يستغرب من القرار الغير المفهوم من السلطات المحلية. وحسب مصادر القناة فإن مسح الجدارية كان باتفاق ودي بين الفنان والسلطات المحلية باعتبار أن المعني بالأمر كان مطالبا بالحصول على ترخيص مسبق من السلطات أو إخبار مسبق لها وللموضوع والرسالة التي تحملها الجدارية قبل الشروع في إنجازها حسب نفس المصادر. وكانت تدوينة الفنان كريم أنجار قد صبت النار على الزيت بعدما تناقلتها العديد من الصفحات مند زوال يومه الأربعاء والتي ضمنها صورا لاخر الرتوشات الفنية التي وصلت لها الجدارية التي تجسد لروح الطفل الراحل عدنان بوشوف قبل عملية ازالتها ومسحها مرفقا بالصور عبارة : " هذا هو حال الفن بالمغرب ..." ، وهو ما جعل العديد من النشطاء يتضامنون مع الفنان مطالبين بإعطاء هامش كبير من الحرية للتعبيرات الفنية التي تحمل الطابع الإنساني والتضامني .