خلقت جدارية توثق لبكاء طفل على أسوار الملعب البلدي بمدينة وزان استنفارا في صفوف السلطات المحلية، وعجلت بحضور أعوان السلطة وباشا المدينة الذين رأوا في اللوحة الفنية بؤسا وحزنا عميقين. الرسم الفني الجداري جاء على هامش مهرجان "فضاءات تشكيلية"، في دورته السادسة، المنظم من طرف حركة الطفولة الشعبية، الذي عمل من خلاله مجموعة من الفنانين التشكيلين على تزيين أسوار مؤسسات تعلمية وفضاءات عامة كثيرة. ووفق مصادر هسبريس، فإن الجدارية استنفرت السلطات المحلية التي حلت بعين المكان مطالبة الواقف وراءها بضرورة تغييرها، مضيفة أن الفنان صاحب الرسم خاطب المسؤول الترابي قائلا: "أنا كندير الفن وأرسم الواقع"، وأبرز أن الرسالة المتوخاة من هذه اللوحة الفنية هي "ضرورة توفير فضاءات للألعاب وغيرها من فضاءات الترفيه لرسم البهجة ونثر السعادة". وتبعا للمصادر ذاتها، فقد تفاعل الفنان الشاب مع مطلب السلطات المحلية عبر إضافة علم دولة فلسطين إلى الجدارية، فيما استغربت مصادر جمعوية إقدام السلطة على ذلك، لاسيما أن الأمر ليس فيه أي مس أو سب أو قذف في حق جهة معينة أو مؤسسة من مؤسسات الدولة، وكل ما في الأمر أنه تعبير من أنامل فنان عن وضع أطفال دار الضمانة.