في مبادرة استحسنها سكان مدينة بيوكرى تلك التي أقدم عليها اتحاد الجمعيات الثقافية والفنية والبيئية إقليم اشتوكة أيت باها،حيث نظّم نشاطا فنيا رسم خلاله جداريات وسط القلب النابض للمدينة و تعتبر من المآثر التاريخية القديمة التي أضفت على المكان جمالية،طيلة الأسبوع الماضي بتنسيق مع الجماعة الحضرية والسلطة المحلية لمدينة بيوكرى، فضلًا عن تزين أشجار المجاور للمستشفى الإقليمي و المجاور للمسجد الكبير لبيوكرى لإعطائها شكلًا جماليًا . هم نفس الشباب الذين أنجزوا جداريات رائعة وإحياء جمالي على الأشجار المجاورة للعمالة وكذالك جماعة امي مقورن في السنة الماضية، انتقلوا اليوم لمدينة بيوكرى لإعادة هذه التجربة التشكيلية الناجحة. رسومات لأنامل شابة جادت بها قريحتهم المبدعة تعيد للذاكرة التراث الثقافي المادي لبيوكرى كالمعالم الأثرية البارزة بالمنطقة من قبيل القصبات و المناظر الطبيعية و البحيرات…و التراث الامادي كالفلكلور…ألوان حية أعادت الدفء و البهجة و فرحة اللقاء بين شباب المدينة الذي رحب و انخرط في هذه المبادرة الفنية المتميزة التي ساهمت في إحياء هذا التراث أمام عيون الساكنة و ذلك لتثمينه و المحافظة عليه. كما أن الورش عرف زيارة تفقدية للسيد الحسين الفاريسي رئيس الجماعة الحضرية لمدينة بيوكرى،كانت مناسبة للاطلاع على إبداعات الشباب ومشاركتهم عروضهم و أنشطتهم الفنية والتربوية التي أعدّوها بالمناسبة. وعن النجاح الذي عرفه النشاط يقول المتطوع و الفاعل الجمعوي رئيس الاتحاد عبد المالك ربيب المنسق العام لهذا الورش أن هذا النشاط البيئي يدخل في إطار "جمالية مدينتي" لإعطاء لمسة جمالية وحضارية على الميدان وكذل المساهمة في إعادة الوجه الحضاري و الجمالي للمدينة، وأن المشاركين و أعضاء الاتحاد يقومون بهذا العمل من منطلق تطوعي ولا يسعون لأي مصلحة خاصة ،وقد أجمع الكل على ضرورة الحفاظ على جمالية المدينة وأن ننخرط جميعا شبابا و شيبا رجالا ونساءا في جميع الأنشطة الهادفة التي تروم تنمية المدينةوالإقليم.