يعج مدخل المجازر بإنزكان و النواحي هذه الأيام حركة غير عادية بالشباب ،مشهد قيل أنه يتكرر دائما قبيل عيد الأضحى .من منظمي كرنفال بوجلود أو كما يسميه البعض) بيلماون( . حيث يتم اقتناء جلود المعز لغسلها وقياسها مع الأجساد وبالتالي لباسها أيام العيد كما أن الشباب يفضل لبس جلود الماعز لأنها اخف من جلود الخرفان. كرنفال بوجلود الذي ينظم كل سنة بالدشيرة الجهادية، يتحدث عنه الكثير باعتباره أضخم كرنفال ينظم مؤخرا بالمغرب حيث يتتبعه آلاف المواطنين و السياح عبر شوارع المدينة.ويطلق اسم (بوجلود) على من يرتدي هدا الزى كما يقومون بطلاء الوجه إما بصباغتها أو وضع الفحم الأسود بعد دقه ومزجه ليخفي ملامح الشباب حتى لا يتمكن الآخرون من معرفته و الفرار منه ويحمل بوجلود في يده أما حزاما جلديا أو رجل الخروف لتصبح أداته لضرب الأصحاب. و البعض يقوم بعمل فرق موسيقية شعبية من خلال استخدام أدوات محلية عادية كالطبل أو الدفوف وآلات أخرى لها أسماء محلية ويقوم الشباب بتقمص العديد من الشخصيات وغالبا ما تكون مضحكة أما اقتباس لباس السلطات أو مهن معينة.كما يستمر هذا المهرجان و الاحتفالات طيلة أيام العيد بل أحيانا يستمر أكثر من أسبوع فترى البهجة بكل حي والأطفال يركضون في الشوارع أما ساحة تيكمي أوفلا فيجتمع فيه الجميع مساءا حيت تجتمع الفرق الموسيقية و كل بوجلود فالبعض يضحك و الأخر يركد هربا من بوجلود قد يكون صاحبه فيهرب منه هربا من الضرب فأحيانا يجتمع أكثر من بوجلود على شخص غالبا يكون صديق لهم فيشبعونه ضربا لكن الغريب أن الأمر أصبح معتاد عليه ولا يمكن تصور العيد بدون هذه الاحتفالات.كرنفال بوجلود على إيقاع موسيقى كناوة ، إن الهدف من تنظيمه إحياء التراث الأصيل إلا أن الأحداث التي ترافقه على صعيد جميع أحياء الإقليم ونوع الأشخاص المنظمين والمزاولين لهذا النشاط تجعله بعيدا كل البعد عن ذلك الهدف مما دفع بالسلطات الإقليمية والمحلية إلى اشتراط انخراط هؤلاء الشباب في إطار جمعوي مقابل الترخيص بتنظيم الكرنفال مدينية الدشيرة عملت على تنظيم جيد خلال السنوات الأخيرة حيث أصبحت هناك جمعية تسهر على تنظيم المهرجان وإلزام بوجلود بالتسجيل ووضع بطاقة تبين هويته ورقمه في حالة ما وقع أي مشكل وعلى العكس بالأماكن الأخرى فالأمر مازال كارتيا. [email protected]