لم يستبعد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الجمعة فرضية أن يكون الإنفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي قد نجم عن "تدخل خارجي بواسطة صاروخ أو قنبلة". وقال عون خلال لقاء جمعه مع صحافيين في القصر الجمهوري في بعبدا قرب العاصمة اللبنانية، إنه "ثمة احتمالان لما حصل، إما نتيجة إهمال أو تدخل خارجي بواسطة صاروخ أو قنبلة"، مضيفا أنه طلب من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الخميس إلى لبنان "أن يزودنا بالصور الجوية كي نستطيع أن نحدد إذا كانت هناك طائرات في الأجواء أو صواريخ". واعتبر عون أن طلب التحقيق الدولي الذي اقترحه ماكرون في الإنفجار "تضييع للحقيقة". وأشار إلى أن التحقيق الذي تقوم به السلطات اللبنانية يشمل اليوم عشرين شخصا ولكن لا يمكن القبض على أحد وإدخاله السجن قبل التحقيق. وأكد أنه "لن يكون هناك كبير أو صغير" أمام العدالة، "ولن تكون العدالة كالعادة حيث الصغار يعلقون والكبار ينفذون". وأعلن مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي أمس الخميس توقيف 16 شخصا على ذمة التحقيق في الإنفجار. فيما أوعز مصرف لبنان إلى المصارف تجميد حسابات سبعة من مسؤولي وموظفي المرفأ على الأقل، وصدر قرار قضائي بمنعهم من السفر.