رغم مرور سنة ونيف على قطع سعيد زارو ، مدير وكالة مارتشيكا ، عهدا على نفسه على أن يتم الانتهاء من ترميم النادي البحري بالناظور في غضون شهرين ، ما زالت الاشغال في هذه المعلمة التاريخية تراوح مكانها في ظل الصمت المطبق الذي لاذت إليه الوكالة بخصوص الاسباب الكامنة وراء عدم تنفيذ زارو لالتزاماته امام المواطنين و التي اذاعها في فيديو ما زال رائجا على اليوتيوب . وذكرت مصادر مطلعة ان الشركة التي تعاقدت معها وكالة مارتشيكا للقيام بعمليات الترميم ليست مؤهلة لمثل هذه المهمات الصعبة لكون الترميم مهمة ليس سهلة كما توقع موظفوا الوكالة بل تتطلب خبرات مجربة وتجهيزات خاصة ومهندسين متخصصين في حين استنفرت الشركة الجرافات و المعدات الثقيلة لمباشرة الهدم مما تسبب في تصدعات كبيرة على مستوى هيكل المعلمة ، وهو الشى الذي عمق المشكل وجعل ترميم المعلمة اكثر تعقيدا من المتوقع . وتبدو التصدعات على جدران النادي البحري بادية للعيان . وأوضحت مصادر اخرى ان الوكالة بصدد التعاقد مع شركة اخرى اجنبية هذه المرة لحل المشكل ومواصلة عمليات الترميم . وتثار تساؤلات قوية في الاوساط الاعلامية والجمعوية وعامة الناس بالناظور حول مصير هذه المعلمة وما إذا كانت وكالة زارو تخطط لهدمها واعادة بنائها من جديد مما يفرغ المشروع من محتواه لاسيما أن عمليات الترميم الاولية احدثت تغييرات ملحوظة على الشكل الهندسي للبناية ، كما تعمقت التساؤلات ايضا حول التدبير الخاطئ لمجموعة من المشاريع المندرجة في اطار مشروع تهيئة بحيرة مارتشيكا من بينها مشروع ترميم النادي البحري مما تسبب في اهدار المال العام بدون جدوى.