أثار أمر إعادة ترميم المعلمة التاريخية، النادي البحري المتواجد على جنبات كورنيش مدينة الناظور، إستياء كبيرا في صفوف نشطاء المجتمع المدني بالمدينة، خوفا من محو المآثر التاريخية للمدينة. وقال الناشط حكيم شملال، إن التصريحات الصادرة، عن سعيد زارو، كبير وكالة مارتشيكا، بخصوص إصلاح وترميم النادي البحري المتواجد على كورنيش الناظور، تشوبها العديد من الشكوك، حول إعادته كما كان عليه في سنة 1940. وأشار شملال، إلى أن مجموعة من الفاعلين في الإقليم، المنتمين الى تنسيقية الدفاع عن المباني التاريخية بإقليم الناظور، دافعوا من اجل بقاء هذه المعلمة، خاصة بعد وجود قرار اداري موقع من طرف نائب الرئيس المجلس البلدي السابق بالهدم، ونية وكالة مارتشيكا المعلنة بتوسيع الكورنيش. وكشف حكيم شملال في تصريحه لموقع rue20.com، عن أن التنسيقية نجحت في تقييد هذه المعلمة كمأثر تاريخي بوزارة الثقافة. وأكد المصدر ذاته، على أن الغريب في الموضوع حسب القوانين الجاري بها العمل بان المعلمة لا تمس حتى ولو في حالة ترميمها إلا باستشارة وموافقة وزارة الثقافة. وأوضح، أنه من خلال إتصالهم مع مسؤولين ذات الاختصاص بوزارة الثقافة، أكدوا أنهم لا علم لهم بموضوع الترميم ولا يتوفرون على أي مراسلة من طرف مارتشيكا. وحسب المصدر ذاته، فان وكالة مارتشيكا لم تحترم نهائيا معايير طريقة ترميم البنايات التاريخية في هذا الورش، حيث كان يتطلب عليها في المرحلة الاولى تثبيت البناية بالأعمدة تحسبا لأي خطر. وتابع شملال قائلا:” طريقة الهدم العنيف لشرفة البناية المطلة على البحر قد تجعلها في خطر، لاعتبارها من مكونات البناية التاريخية بالمدينة، التي المفروض الحفاض عليها”. وخلص الى أن تنسيقية الدفاع عن المباني التاريخية بإقليم الناظور، تشكك في نوايا وكالة مارتشيكا بخصوص إعادة ترميم وإصلاح النادي البحري وهدمه. الناشط الجمعوي بالناظور رشيد زناي انتقد بشدة “إعدام” النادي البحري المعلمة الأشهر بالمدينة حيث كتب على صفحته الفايسبوكية يقول : ” إنتقلت العدوى من الجزيرة العربية الى بحيرة “مارتشيكا” بالناظور … الجرافات الصهيونية المارتشيكية تجرف عروق و معالم الريف”. ولم يتسنى لموقع rue20.com، أخذ تصريح من طرف مدير وكالة مارتشيكا، للتأكد من إن كانت الوكالة تحاول اصلاح المعلمة التاريخية “لكلوب” أو تسعى إلى هدمه.