شرعت السلطات المحلية بالناظور، صباح اليوم، في إفراغ النادي البحري “كلوب” إحدى البنايات الكولونيالية، التي تتواجد على ضفاف بحيرة مارتشيكا منذ سنة 1941، من محتوياته، قصد ترميمه وإعادة بنائه من جديد. البناية الكولونيالية التي شهدت الحقبة الاستعمارية كانت عبارة عن مقهى عمومي، وسط الناظور ببحيرة مارتشيكا، جاء قرار هدمها في ما سبق، إلا أن احتجاجات المجتمع المدني حالت دون ذلك، إلى غاية صدور قرار من وزارة الثقافة والاتصال يشير إلى تقييد المعلمة التاريخية في عداد الآثار، وذلك طبقا للقانون 22.80 المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية والمناظر والكتابات المنقوشة والتحف الفنية والعاديات، داعيا إلى إعادة ترميمها وصيانتها من جديد. وجاء الاتفاق مع مالك المقهى، الذي كان يستغل النادي البحري، بعدما منحته وكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا، كشكا على ضفاف البحيرة بشكل مؤقت لمواصلة نشاطه التجاري، في انتظار ترميم وصيانة البناية الآيلة للسقوط، والتي يعود تاريخ إحداثها إلى سنة 1941 إبان فترة الاحتلال الإسباني لشمال المغرب. هذا، وقد جرى الاتفاق على أن تبقى البناية على ما هي عليه، بحيث سيتم الحفاظ على شكلها وتصميمها الهندسي وموقعها الجغرافي، الذي يقع على بعد أمتار داخل مياه بحيرة مارتشيكا بكورنيش الناظور. وجدير ذكره أنه قد تقدمت، في ما سبق، مجموعة من فعاليات المجتمع المدني المكونة من أزيد من أربعين جمعية بإقليم الناظور، بطلب لوزارة الثقافة والاتصال قصد تسجيل المعلمة التاريخية ضمن المباني التاريخية خلال سنة 2015، وهو ما تم الاتفاق عليه قبل أن يصدر القرار بالجريدة الرسمية عدد 6589 بتاريخ 24 يوليوز 2017 تحت رقم 647.17 القاضي بإعادة ترميم البناية بعد استشارة لجنة التقييد والترتيب، خلال اجتماعها المنعقد نهاية مارس سنة 2017، كما أنها مسجلة ضمن البنايات الكولونيالية والتاريخية في منظمة اليونيسكو العالمية.