شرعت وكالة تهيئة بحيرة مارشيكا، اليوم الثلاثاء، في عملية إفراغ بناية النادي البحري "كلوب" من محتوياته استعدادا لمباشرة أشغال الصيانة والترميم بداخله، بعد صدور تقرير أنجزه مكتب للدراسات يحذر هشاشة الأعمدة الاسمنتية للبناية. وحسب مصادر "ناظورسيتي"، فإنه قد جرى الاتفاق مع الشخص الذي كان يستغل مقهى النادي البحري وتم منحه كشكا على ضفاف البحيرة لمواصلة نشاطه التجاري، في حين سيتم إغلاق هذه المعلمة بشكل مؤقت إلى غاية الانتهاء من أشغال الصيانة التي ستقوم بها وكالة مارشيكا. وحل صباح اليوم مسؤولين بالسلطة المحلية والوكالة بالنادي البحري، حيث راقبوا عمليات نقل الأثاث و اللوازم بالبناية التي يعود تاريخ إحداثها إلى عام 1941 إبان فترة الاحتلال الإسباني لشمال المغرب. وتروم وكالة تهيئة بحيرة مارشيكا، الحفاظ على بناية النادي البحري من الهدم وإعادة ترميمها مع الاحتفاظ بتصميمها الهندسي وموقعها الجغرافي الذي يقع على بعد عشرة أمتار داخل مياه كورنيش الناظور. وكلوب أو النادي البحري، هي بناية من طابقين بها مقهى ومرفق إداري متضمنة بالسجل العقاري (finca n1.322)، لبلدية الناظور بتاريخ 1945، وقد شرع الإسبان في بنائها تزامنا وإحداث المنطقة العسكرية "ريكولاريس" بالناظور. وكان محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، أصدر قبل عام، قرار تقييد النادي البحري "كلوب" بمدينة الناظور في عداد الآثار؛ وذلك طبقاً للقانون 22.80 المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية والمناظر والكتابات المنقوشة والتحف الفنية والعاديات. وجاء قرار وزير الثقافة والاتصال، الصادر بالجريدة الرسمية عدد 6589 بتاريخ 24 يوليو 2017، تحت رقم 647.17، تنفيذاً للطلب الذي تقدمت به مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بالناظور (49 جمعية) بتاريخ 30 نونبر 2015، والذي تم قبوله من طرف الوزارة المعنية بعد استشارة لجنة التقييد والترتيب خلال اجتماعها المنعقد نهاية مارس من العام الماضي.