وضع رئيس المجلس البلدي للناضور زوال هذا اليوم قرب الباب الخارجي لمقهى " كلوب " ، لافتة عبارة عن اعلان لقرار اداري بلدي يأمر مستغلي النادي البلدي باغلاق النادي في وجه العموم من أجل الشروع في هدمها لأنها تشكل خطرا على سلامة المواطنين تبعا للخبر المنجزة من طرف المختبر العمومي و التي خلصت الى ان بناية النادي البحري قد تعرضت لأضرار بليغة أصبحت تشكل خطرا على أمن و سلامة رواده و انه بدءت تتقلص سمك أسسه – النادي- مما سيؤدي إلى انهيارها في أي وقت. من جهة أخرى ، رفض مواطنون أي خطوة تروم هدم النادي البلدي ، بدون وجود ضمانات تؤكد إقدام وكالة مارتشيكا على إحداث بناية مماثلة بمقومات عصرية ، وطالب أخرون بترميم " الكلوب " عوض هدمه نهائيا ، لأنه يمثل جزء من التراث المحلي و ذاكرة مشتركة لجميع أبناء الريف . ويرى الكثير من المواطنين في معلمة " الكلوب " منشاة تاريخية يجب المحافظة عليها ، بإعتبارها واحدة من البنايات الكولونيالية التي ورثتها مدينة الناظور عن المستعمر الإسباني منذ سنة 1941 إبان فترة الحماية الإسبانية بالريف ، لكن تقرير الخبرة الذي أنجزه في ماي من السنة الماضية المختبر العمومي للتجارب والدراسات ، دعا إلى وقف إستغلال هذا المرفق في حال بقائه على الحالة التي يوجد عليها ، وأكد أن أساس البناية تآكلت بنسبة متقدمة ، مما يدعو إلى ترميمها أو مباشرة بنائها بعد الهدم . جدير بالذكر أن الإتحاد الأوروبي، صنف النادي البحري بالناظور وفق كتاب أنجز سلفا، "بناية تراثيّة تَاريخيّة تنبغي المحافظة عليها وحمايتها من الاندثار"، وذلك إلى جوار 12 من المواقع الأخر التي "أوصى الأوروبيّون بها خيرا". ويعرف النادي البلدي ، المشيد على سواحل بحيرة مارتشيكا سنة 1941 ، اقبالا مكثفا بشكل يومي ، حيث يقضي معظم سكان مدينة الناظور والمناطق المجاورة اوقات فراغهم بالمقهى ، لما يزخر به بنايته من تصميم هندسي وتموقعها فوض ضفاف مياه البحر يجعل من الجمعيات الثقافية مقصدا لجل الانشطة الاشعاعية بالمدينة .