أصبح 21 يونيو من كل سنة، تقليدا سنويا بالمغرب، فهو اليوم العالمي للموسيقى، مناسبة يحتفل من خلالها وبمختلف ربوع العالم، بلون من أرقى ألوان الفنون وأنبلها. تلك القنطرة الرابطة بين الثقافات والحضارات. وهي مناسبة للرفع من الحس والتكوين الفني ببلادنا. فضاء تلبي من خلاله جميع الأذواق، سواء تعلق الأمر بموسيقى عربية أو غربية أو موسيقى كلاسيكية أو الجاز أو غيرهم. تظاهرة عالمية بأنشطة متنوعة، ومهرجانات موسيقية وحفلات لعموم الجماهير، بهدف اكتشاف الموروث الموسيقي العالمي، وهي مناسبة كذلك لتواصل وتقارب الشعوب فيما بينهم، وتلاقح وتمازج الثقافات عبر ايقاعات عالمية مختلفة، باختلاف أقطار الفنانين المشاركين، محترفين كانوا او هاوين، بواسطة لغة كونية سهلة وتنفذ للأعماق بسرعة ويفهمها الجميع. هذه السنة وتحث الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة "كوفيد 19" على جميع القطاعات ولم تستني منها المجال الفن الإبداعي أيضا. ونظرا للقواعد الاحترازية، فلن تشهد شوارع مختلف دول العالم النزول العفوي للفنانين بآلاتهم الموسيقية ومعزوفاتهم، لإحياء هذه المناسبة والتي تتزامن وانطلاق فصل الصيف. وتخليدا لهذا اليوم العالمي للموسيقى وجريا على عادتها، احتفلت "مؤسسة الرعاية للشركة العامة للمغرب"، عن بعد، يوم أمس الاحد 21 يونيو، مباشرة في سهرة حية، ما بين الساعة الرابعة بعد الزوال إلى الساعة الثامنة مساءا،على صفحتها على "الفايسبوك"، بعيد الموسيقى الحامل لرسالة التسامح والتآخي ولقيم التعايش والتعاون والتضامن، واذكاء جو الاحتفال بين المواطنين. ومشاركة منها فرحة عشاق الموسيقى من خلال هذه السهرة الافتراضية،خصصت "الشركة العامة المغرب" عرضا موسيقا مغربيا بامتياز تضامنا وتكريما لنجوم المشهد والجيل الجديدين، من الفنانين الذين أبدعوا بجودة وغزاة انتاجاتهم الحديثة، كما أبدعوا كذلك في احياء المخزون التراثيالمغربي، كتراث عالمي أصيل، غني ومتنوع، كل حسب حبه وعشقه للون الموسيقى المفضل لديه