يحتفل العالم اليوم الثلاثاء، بعيد الموسيقى الذي أصبح موعدا سنويا للاحتفال بفن من أرقى الفنون وأنبلها ولخلق التواصل بين الثقافات والحضارات. ويتميز هذا اليوم الذي ينتظره الكثيرون في مختلف بلدان العالم بأجوائه الاحتفالية، فقد تحول إلى تظاهرة عالمية تشهد أنشطة متنوعة، فضلا عن إعطاء الانطلاقة لمهرجانات موسيقية وتنظيم حفلات مجانية، بهدف التواصل واكتشاف مختلف الثقافات عبر لغة عالمية يفهمها الجميع. وسواء تعلق الأمر بموسيقى عربية أو غربية أو موسيقى كلاسيكية أو الجاز أو غيرها من الألوان الموسيقية، فإن هذا اليوم يشهد تنظيم حفلات تلبي كافة الأذواق وتسمح بالاستمتاع بأعمال فنانين ينحدرون من أقطار مختلفة واكتشاف التراث الموسيقي العالمي. ويعتبر هذا العيد كذلك احتفالا كبيرا مفتوحا أمام عشاق الموسيقى والفنانين الهاوين والمحترفين الذين يمزجون كل الألوان الموسيقية ويخاطبون كل الجماهير لتقديم جديد أعمالهم. وعلى غرار باقي الدول يحتفل المغرب بهذا اليوم، حيث ستحيي مساء اليوم الأوركسترا الفيلارمونية للمغرب حفلا يحتضنه المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، وتعد الجمهور بتقديم معزوفات من الموسيقى الكلاسيكية العالمية ومقاطع من سيمفونيات خالدة لعباقرة هذا الفن. كما ستشهد مدن أخرى تنظيم حفلات تخليدا لليوم العالمي للموسيقى الذي أصبح تقليدا سنويا بالمغرب ومناسبة لفتح باب التباري والتواصل مع الجمهور أمام الفرق الشابة، خاصة في الألوان الموسيقية المفضلة لديهم كالراب والهيب هوب والراي. يذكر أن تاريخ الاحتفال بعيد الموسيقى العالمي يعود إلى 21 يونيو 1982 عندما أطلقت وزارة الثقافة الفرنسية هذة المبادرة تحت شعار "اعزفوا الموسيقي في عيد الموسيقي"، واستقطبت هذه المبادرة آلاف الموسيقيين المحترفين والهواة وكانت الدول الفرانكوفونية والمتوسطية أول المشاركين فيها وسرعان ما تحولت إلى احتفالية عالمية بينما بدأت البلدان العربية المشاركة في هذا الاحتفال منذ ما يقرب من 16 عاما.