حظي بعض أطر أفراد الجالية المغربية والمسلمة المقيمة بأمسترادام ،من أطباء وممرضين ورجال الشرطة والمطافئ ،الذين اشتغلوا في زمن انتشار فيروس كورونا المستجد، بفرصة اقامة صلاة عيد الفطر ،يوم الاحد الماضي بالمسجد الازرق ومسجد الأمة بمدينة أمستردام، خاصة بعدما سمحت السلطات الهولندية بالتجمع لثلاثين شخصاً كحد أعلى في اطار التدابير المتخذة للحد من تداعيات أزمة كورونا. وقررتا ادارتا المسجدان بامستردام ،تنظيم هذه المبادرة كعربون محبة وتقدير واعتراف بالجميل،وتكريما لتلك الاطر على المجهودات الجبارة التي بذلوها خلال انتشار ازمة كورونا،وحظيت هذه المبادرة بمتابعة اعلامية كبيرة من طرف وسائل الاعلام الهولندية. وقال ياسين الفرقاني رئيس المسجد الازرق بأمستردام"تحت شعار من لا يشكر الناس لا يشكر الله،قمنا بتخصيص صلاة العيد لرجال المطافئ ورجال الشرطة والاطباء والمتخصصين في المستشفيات الذين قاموا بدور جبار أثناء هذه المرحلة التي عشناها ،المرحلة الحرجة بعد ظهور وباء كورونا ،فأردنا أن نخصص لهم هذه الصلاة ،وكانت ولله الحمد لها انطباع كبير جدا على المستوى الوطني والاعلامي ،فنقول لهم ونشكرهم على جهدهم وعملهم الدؤوب في هذه الاوقات الحرجة". وكان لتنظيم هذه المبادرة وقع ايجابي كبير في نفوس هذه الاطر، وفِي هذا الاطار قال زهير اجبيح اطار في الوقاية المدنية بهولندا" بالنسبة لي فنحن فرحين بهذه المبادرة الذي اخذتها موسسة المسجد الأزرق ومسجد الأمة بصلاة العيد في هذه الظروف كاعترافا بالجميل لهذه الاطر المغربية التي تضحي بأرواحها في سبيل المجتمع الهولندي التي هي جزء منه". وفِي سياق متصل سمحت السلطات الهولندية باعادة فتح دور العبادة للمصلين مجددا، ورفع الحظر عنها، ابتداءا من فاتح يونيو،شريطة ألا يتجاوز التجمع ثلاثين شخصا كحد أقصى. وأصدرت هيئة المساجد بهولندا عقب انتشار فيروس كورنا،مجموعة من التوصيات تدعو فيها عموم المصلين بضرورة التقيد بمجموعة من الاجراءات الاحترازية كارتداء الكمامات أثناء الصلاة والقفازات البلاستيكية. كما قامت الهيئة في اطار جهودها لمحاربة جائحة فيروس كورونا، بإغلاق أماكن الاغتسال والحمامات وتعقيم المناطق المهمة بالمسجد كقاعة الصلاة ، وكذا مقابض الأبواب ورفوف الأحذية، وصناديق التبرع، كما نصحت المسلمين بعد كل صلاة الخروج من المسجد على دفعات لتجنب الازدحام في المداخل.